الدواء في لبنان .. بعيداً عن متناول الفقراء
وكالة أنباء آسيا-
رزان الحاج:
أثار قرار رفع الدعم الجزئي عن أدوية الامراض المزمنة في لبنان والذي ترجم اول من امس غضب المواطنين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي .
ووصف ناشطون هذا القرار بالكارثي متسائلين ماذا سيحل بأصحاب الامراض المزمنة ؟ هل سيستسلمون للموت لعدم قدرتهم على تأمين ثمن الدواء بعد ان زاد أضعافا؟ وهل سيأتي الدور على أصحاب الامراض المستعصية؟
وسخرت احدى الناشطات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر معلقة على القرار ان “الوجع مضاعف و “الدواء يُحفظ بعيداً عن متناول الفقراء”
وقال اخر: فقط في لبنان أصبح الدواء يحفظ بعيداً عن متناول الفقراء ولكن استطاع اليه سبيلا .. مجرمون… دجالون…. لعنة الله عليكم
وصب اخرون غضبهم على وزير الصحة متهمينه بعدم معرفته بحل المشاكل وانه يجازف بأرواح الابرياء.
ورأى احد الناشطين انه يوجد ” حلول غير رفع الدعم عن الدواء، ممكن الإنتاج المحلي. ممكن إقرار البطاقة التموينية وأكيد ممكن استخدام جزء بسيط من المليارات المهرّبة. بس ما في نيّة لإيجاد حل. أحزاب السلطة بتاخد مطرح الدولة وبتوزع أدوية مجانية (وهيي بالأصل سبب اختفاء الأدوية) وبتكسب رصيد “.
وقال اخر”كل من سكت عن رفع الدعم عن الدواء هو مشارك بالجريمة. بقتلنا نحن الشعب”.
وفي السياق قالت صحيفة الاخبار اللبنانية “كان متوقعاً الوصول إلى هنا منذ أول الطريق، بسبب دفع مصرف لبنان باتجاه آلية دعمٍ فاشلة راكمت ما في جيوب المستوردين والتجار، ليجد الناس أنفسهم أمام خيار سوريالي: يشترون الدواء ليعيشوا أم يعيشون لشراء الدواء؟”.
وأضافت: بدأ قبل أشهرٍ سياسة رفع الدعم التي تجلّت أولاً بالتنصّل من الـ50 مليون دولار شهرياً للدعم التي توافق عليها وزير الصحة السابق حمد حسن وحاكم المركزي رياض سلامة، وتقليصها إلى 35 مليوناً، منها 10 ملايين للمستلزمات والمعدات الطبية، ونحو 19 مليوناً لأدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، وما تبقى للأمراض المزمنة. والـ«ما تبقّى» لا يكفي لسدّ جزء من الحاجة. لذلك، قرّرت وزارة الصحة قبل أسبوع ترشيد دعم أدوية الأمراض المزمنة وتعديل تسعيرتها استناداً إلى شرائح أسعارها الأساسية. وأصدرت أول من أمس جداول الأسعار الجديدة التي تراوح ترشيد الدعم فيها بين 25% و75%..”.
من جهته أكد نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة، في حديث تلفزيوني أن أدوية الأمراض المستعصية مازالت مدعومة على سعر 1500 ليرة لبنانية، وأدوية الامراض المزمنة لم يتم رفع الدعم عنها كليا .
ولفت جبارة أنه “لو تم رفع الدعم كليا كان سيتم ضرب الاسعار بـ 13 أو 14 مرة، مؤكداً أن الأزمة مالية وليست صحية.
ويعيش اللبنانيون أزمة مالية وإقتصادية ومعيشية هي الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث.