“الخليج”: أميركا تنظر إلى قضايا الحق العربية بعيون إسرائيلية مفضوحة

أشارت صحيفة “الخليج” الإماراتية إلى انه “مطلوب من العرب أن يدفعوا، وفق خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للتسوية 300 مليار دولار كتعويضات لليهود الذين تركوا الدول العربية والتحقوا بإسرائيل على مدى السنين الماضية”، معتبرةً ان “الأمر يدعو للسخرية، من يدفع لمن؟”، متسائلةً: “ماذا عن الـ6 ملايين فلسطيني الذين شردوا من أرضهم وهجروا منها بالحديد والنار من جانب العصابات الإسرائيلية، وتحولوا إلى مشردين وتائهين في أربع رياح الأرض؟، ثم من أخرج اليهود من الدول العربية؟ ومن استورد ملايين اليهود من شتى أصقاع المعمورة إلى فلسطين بزعم أنها “أرض الميعاد”؟ وهل ستدفع دول العالم التي جاء منها اليهود تعويضات لهم لقاء تركهم بلادهم الأصلية والمجيء إلى فلسطين؟”.

وفي إفتتاحية الصحيفة، أضافت انه “لم يتم إجبار اليهود على ترك الدول العربية بالقوة، هم خرجوا بمحض إرادتهم، وكلهم باعوا ما لديهم قبل الانتقال إلى فلسطين، كما ان اإسرائيل مارست مختلف أساليب التضليل والخداع لحمل اليهود في الدول العربية على الالتحاق بالكيان، وكذلك فعلت مع يهود العالم، بعد أن عملت على رفض اندماجهم مع المجتمعات الأخرى، وأقدمت على خلعهم من جذورهم الأوروبية أو الأمريكية أو خلافها، ولجأت أيضاً إلى تخويف يهود الدول العربية من خلال عمليات إرهاب وتفجير واغتيال طالت أشخاصاً ومؤسسات يهودية، بغية إنجاز مشروع تهجير اليهود إلى فلسطين”.

كما رأت الصحيفة ان “خطة التعويض هذه تشكل إستفزازاً وإهانة لكل فلسطيني وعربي، لأنها تحمل الضحية مسؤولية ما فعله الجلاد، بدلاً أن يكون العكس”، قائلةً: “هي أميركا هكذا دائماً، تنظر إلى قضايا الحق والعدل العربية بعيون إسرائيلية مفضوحة، من يعوض الشعب الفلسطيني عن أرضه وسنوات تشريده التي تكاد تطاول السبعين عاماً؟”، مشددةً على ان “كل ما تملكه أميركا من مال وثروات لا يكفي لتعويض حبة تراب من فلسطين وقدسها”.