الخارجية السورية: المحاولات الترهيبية الإسرائيلية لن تثني سورية عن التصدي لكل من يحاول الاعتداء على شعبها وسيادتها
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية عليها مطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وجاء في رسالتين وجهتهما الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تلقت سانا نسخة منهما اليوم: أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الجمعة الـ11 من كانون الثاني 2019 في تمام الساعة 15ر23 على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر استهداف عدد من المواقع في محيط مدينة دمشق وريفها بصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: يأتي هذا الاعتداء الإسرائيلي الغادر في أعقاب اعتداءات أخرى سبقته كان آخرها بتاريخ الـ25 من كانون الأول الماضي 2018 قام بها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية.
وتابعت الوزارة: إن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهذه الاعتداءات الجبانة وتعمدها تكرار هذه الاستفزازات الخطيرة دليل قاطع على حقيقة أن ما تقوم به “إسرائيل” لا يختلف إطلاقا عما يقوم به تنظيما “داعش” و”النصرة” من حيث انتهاج ذات الأساليب الإرهابية وتهديد السلم والأمن الدوليين وتأكيد أيضا على حقيقة الأجندة المشتركة لـ”إسرائيل” وهذه الكيانات الإرهابية كما يأتي هذا العدوان الغادر في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لها فضلا عن كونه محاولة جديدة من الحكومة الإسرائيلية للهروب من مشاكلها الداخلية المتفاقمة ولأسباب يعرفها المجتمع الدولي بصورة دقيقة.
وأردفت وزارة الخارجية والمغتربين: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن استمرار “إسرائيل” في نهجها العدواني الخطير هذا ما كان ليتم لولا الغطاء السياسي والعسكري والإعلامي الذي توفره لها الإدارة الأمريكية وذلك في سياق حالة من الحصانة من أي مساءلة توفرها لها أيضا دول معروفة في مجلس الأمن الأمر الذي يمكن “إسرائيل” من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم بلا أي رادع أو قيد كما أن صمت مجلس الأمن عن هذه الانتهاكات المفضوحة لا يمكن تبريره لأنه تخل واضح عن ممارسة مسؤولياته بموجب الميثاق وابتعاد عن معاقبة المعتدي.
وقالت الوزارة: تطالب الجمهورية العربية السورية مجددا مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية وأن يفرض على “إسرائيل” احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ورفض ضم الجولان السوري المحتل ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية والتي تشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذه المحاولات الترهيبية والاستفزازية الإسرائيلية الجبانة لن تثنيها عن تصميمها على التصدي لكل من يحاول الاعتداء على الشعب السوري وسيادة سورية وفي مقدمة هؤلاء “إسرائيل” وأدواتها في المنطقة من تنظيمات إرهابية مختلفة ولا عن عزمها عن استعادة الجولان السوري المحتل.