الحسن لـ”الجمهورية”: ملف السلسلة يسلك طريق المزايدات
كشفَت وزيرة المال السابقة ريّا الحسن لـ”الجمهورية” أنّ رئيس البنك الدولي أظهر خلال لقاءاته اهتماماً بموضوع النزوح السوري، وأثره على الاقتصاد اللبناني والقطاع الخاص وعلى النسيج اللبناني، وعلى معدّلات الفقر ما إذا كانت إلى ارتفاع. ونقلت عن كيم قوله إنّ المساعدات الدولية بالنسبة الى هذا الملف هي أقلّ من المتوقع، عازياً ذلك الى انشغال العالم بأحداث أخرى، لا سيّما منها الأزمة الأوكرانية التي تأخذ حيّز اهتمام كبيراً من قادة العالم، بما يؤدي إلى عدم الحماسة لدى المجتمع الدولي لتقديم مساعدات ماليّة كبيرة للبنان. وأشارت إلى أنّ كيم يرى أنّ للبنك الدولي دوراً محدوداً في مساعدة النازحين، بل دورُه الأكبر يكمن في تخفيف الآثار السلبية للنزوح على المجتمع اللبناني. كذلك استمعَ كيم الى بعض اقتراحات فاعليات في القطاع الخاص تساعد في حلّ مشكلة النازحين أو في التخفيف من وطأتها، أبرزُها إقامة مخيّمات أو مساعدة المجتمعات اللبنانية أكثر. وأوضح كيم أنّه لا يمكن للبنك الدولي التوسّع أكثر في مساعدة لبنان، لافتةً الى أنّ العائدات المالية التي ينوون مساعدة لبنان فيها محدودة جدّاً، خصوصاً أنّ البنك يقوم بورشة عمل إصلاحية كبيرة وإعادة هيكلة بداخله، وأنّ كلّ اهتمامه يتمركز اليوم على مساعدة القطاع الخاص اللبناني للاستمرار بوقوفه على رجليه، ليلعبَ دورَه مجدّداً كرافعة اقتصادية للاقتصاد اللبناني.
أمّا عن النتائج التي قد تخرج منها هذه الزيارة، فرأت الحسن أنّ كيم يحاول خلال زيارته استطلاع آراء اللبنانيين من قطاع خاص إلى قطاع عام، لاستخلاص بعض العبر أو التوصيات التي يمكن الوصول إليها لتحسين أداء البنك الدولي في البلدان.