الحزب الألماني المناوئ لليورو يبدأ مؤتمره في محاولة لرأب الصدع بين جناحيه
بدأ حزب “ايه إف دي” “البديل من أجل ألمانيا” المناوئ لليورو اليوم السبت في مدينة إيسن غربي البلاد مؤتمره في محاولة لرأب الصدع بين جناحيه المتنافسين، وهما الجناح الليبرالي الداعم للسوق الحرة والجناح القومي الذي تتزايد نبرته المحافظة.
وقبل الاجتماع، قالت فراوكه بيتري المشاركة في زعامة الحزب وهي من التيار المحافظ إنها ترغب في العمل مع مؤسس الحزب وزعيمه الليبرالي بيرند لوكه الشريك في الزعامة الثلاثية للحزب والذي يسعى إلى قيادة الحزب منفردا.
وفي تصريحات لإذاعة “دبليو دي آر”، قالت فراوكه صباح اليوم قبل المؤتمر :” إذا اختار الحزب كلينا للجنة التوجيهية فسيكون علينا في هذه الحالة أن نتعاون”.
وكان قد تمت الدعوة إلى هذا الاجتماع الاستثنائي لاختيار لجنة توجيهية جديدة بعد أشهر من الخلافات الداخلية، وتسعى قيادة الحزب إلى تحديد الاتجاه السياسي المستقبلي وحمايته من الانقسام.
يذكر أن بيتري تنحدر من ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا والتي فاز فيها حزب “ايه إف دي” بنحو 10% من الأصوات في الانتخابات الإقليمية في 2014 و14 مقعدا في برلمان الولاية، وتأمل بيتري في استمرار نموذج القيادة المشتركة لكن بشخصين فقط بدلا من ثلاثة.
وأضافت بيتري أن الحزب سيقرر خلال المؤتمر دوره على المستوى السياسي ” وما إذا كنا نرى أنفسنا في المقام الأول على أننا حزب معارض علينا أن ننضج فيه و نتطور سياسيا أم أننا بالعدد القليل من المتابعين سنكون بصورة أساسية المهندسين لأغلبية لحزب كبير” مشيرة إلى أن لوكه ينتمي إلى المعسكر الأخير.
وأضافت “وأنا لا أتفق مع هذا الرأي كما أنني أعتقد ايضا أن غالبية أعضاء الحزب لا يتفقون أيضا مع هذا الرأي”.
وتجدر الإشارة إلى انه إلى جانب الـ14 مقعدا في برلمان سكسونيا، فإن حزب “ايه إف دي” له 11 مقعدا في برلماني تورينجن وبراندنبورج، كما فاز الحزب في شباط/فبراير الماضي بـ8 مقاعد في برلمان هامبورج، وهي أول ولاية في غرب ألمانيا يفوز فيها حزب “ايه إف دي” وتلاها بعد ذلك ولاية بريمن حيث فاز هناك بأربعة مقاعد في انتخابات آيار/مايو الماضي.
وقد تراجعت حصة الحزب من الأصوات في الانتخابات الإقليمية بصورة قوية من نسبة تتراوح بين 10 و 12% في عام 2014 إلى ما يتراوح بين 5 و 6% في العام الحالي.
وفي الانتخابات الأوروبية في عام 2014، كان الحزب فاز بـ7% من الاصوات الألمانية وحصد سبعة مقاعد، وهو ما لم يفلح فيه الحزب في البرلمان الفيدرالي (بوندستاج) في انتخابات عام 2013 الذي تأسس فيه الحزب.
[ad_2]