الحريري يهاجم جعجع في عقر داره.. و’القواتيون’ مستاؤون
لم تكن ذكرى “14 شباط” بالأمس على الروتين ذاته من كل عام. أحيا “الآذاريون” المناسبة على وقع “التشرذمات” الداخلية. لم يشفع حضور النائب سعد الحريري شخصياً في لمّ الشمل. فخطابه الذي انتقد فيه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بحضوره، وسّع من الشرخ الحاصل بين الفريقين.
حصيلة احتفال الأمس، استياء من “القوات اللبنانية” من طريقة مخاطبة الحريري لجعجع، كما من أسلوب الاستدعاء إلى المنصة ووقوف الحريري محاطًا بكلّ من الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل.
الصحافي “المستقبلي” فارس خشان، علّق عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” قائلاً:”صحيح أن سعد الحريري استعاد زخماً في شارعه، ولكنه بطريقة تعاطيه مع سمير جعجع كرّس الهوة التي تفصله عن الشارع “القواتي”، وصحيح أن سمير جعجع الذي لا يحتاج إلى تزخيم في شارعه، قد حاول في حضوره الشخصي مداواة بعض الخدوش مع الشارع الآخر، ولكنه خرج يغطّي الاستياء من الحريري، بضحكات يفهم من الأجواء المحيطة به بأنها “نيوب الليث بارزة””.
فارس خشان عبر “فيسبوك”
الأجواء المتشنجة داخل قاعة الـ”لبيال” انسحبت هجوماً عنيفاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فقال القيادي “القواتي” ادي ابي اللمع “انتظرنا خطاب فهيم، سمعنا ولدنات عديمة الفائدة !”.
من جهته، كتب القيادي “القواتي” شربل عيد “معك حق تأخرنا كتير بالمصالحة مع الجنرال، لو عارفين هيدي أخلاقك كان لازم نتصالح معه من الـ٢٠٠٥ وما حصل اليوم ليس تظهيراً للخلاف الرئاسي فحسب، انما تخطاه للاعتداء على كرامة سمير جعجع الذي شرّفه بالمشاركة في ذكرى استشهاد والده!”.
واعتبرت “الناشطة” راشيل جعجع أن “القصة مش سياسة، القصة لأن بيّن قديش بلا قيمة بمجرّد مهاجمة ضيفه في عقر داره وعملنالك قيمة طلعت بلا كرامة!! شو منعملّك جربنا نعملك من العالم والبشر”.
إحدى مناصرات “القوات” عبر “تويتر”
وفيما كتب المنتج التلفزيوني جان نخول “بلبنان كل شي عمرو 11 سنة: سجن جعجع، 14 آذار، وطريقة تفكير البعض”، قالت “الناشطة” رشا بطرس”شيخ سعد، عندما تصالحت مع قاتل أبوك بشار الاسد ما لمناك، هلق بيعنا ذكاك الخارق وإرجع الى الرياض، شيخ سعد اي ساعة طيارتك؟”.
بدوها، الاعلامية باتريسا الهاشم “د.جعجع انت كبير تحملت كلام كيدي وبقيت عم تبتسم.تحججوا بالوفاء للوطن ليبرروا قلة وفائهم إلك.بس بتبقى اكبر من اي كلام يا حكيم”.
أما فؤاد ساسين فقال “سعد الحريري قال للحكيم يا ريت الصلحة صارت من زمان. والقاعدة القواتية بتقول لسعد يا ريت وقفتوا سرقة من زمان”.
الأجواء المشحونة بين محازبي “المستقبل” و”القوات” تظهّرت من خلال اشتباك بين مناصري “التيارين” داخل قاعة البيال، بعد هتافات معادية للقوات “اللبنانية” وسمير جعجع.
الاعلامية في “المستقبل” تدخل على خط “الاشكال” عبر “توتير”
الاستياء البروتوكولي لم يقف عند حدود “القوات”. يشير مراقبون الى استياء لدى التيار الوطني الحر، حيث أن ممثل العماد ميشال عون وهو رئيس وزراء سابق الوزير الياس بو صعب كان مقعده بعيدا نسبيًا عن بقية القادة الموجودين في قاعة الإحتفال.
كما امتعض نواب زحلة من جلوس السيدة ميريام سكاف في الصف الأول وهم في الصف الخلفي متسائلين عما إذا كان هذا الجلوس هو مقدمة لتحالف انتخابي قادم بين الحريري والكتلة الشعبية في زحلة.