الجيش السوري يُفجر قريبا مفاجأة من العيار الثقيل في شمال حلب
أفادت معلومات حصل عليها موقع “شام برس” بأن الجيش السوري بصدد تفجير مفاجأة من العيار الثقيل خلال الأيام القليلة القادمة، ستتمحور حول إعلان أحد أهم وأخطر معاقل المسلحين في شمال حلب كمنطقة آمنة بالكامل.
ووفق التسريبات فإن إعلان المنطقة المذكورة سيكون بمثابة ضربةٍ قاصمة للمجموعات المسلحة المتواجدة في حلب نظراً لأهمية واستراتيجية المنطقة.
وتُرشح التقاطعات بين المعلومات الواردة وبين ما يشهده الميدان الحلبي من عمليات عسكرية، عدداً من المناطق الهامة في مدينة حلب لتكون موقعاً للمفاجأة المُنتظرة، ولعل حي بني زيد يُعتبر في مقدمة المناطق المرشحة في ظل العمليات العسكرية المُكثفة التي لا يزال الحي يشهدها منذ نحو /3/ أيام متواصلة بمشاركة واسعة من وحدات الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني إلى جانب سلاحي المدفعية والطيران الحربي، حيث علمت شام برس بأن القوات المسلحة بسطت مع حلول مساء يوم الخميس سيطرتها على نحو /70%/ من الحي بالتزامن مع بدء وحدات عسكرية متخصصة لعمليات تمشيط دقيقة لكافة المواقع التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها في “بني زيد” والذي يُعتبر أهم وأخطر معقل للمسلحين في القسم الشمالي من المدينة إلى جانب كونه صلة الوصل الرئيسية بين مدينة حلب وريفها الشمالي.
كما أدرج متابعون لسير العمليات العسكرية في حلب ممن استقصت شام برس آرائهم، حيي “الشيخ مقصود” و “بستان الباشا” ضمن الأحياء المُحتمل إعلانها كمناطق آمنة ومُطهرة من المسلحين، فعلى حين شهد حي “الشيخ مقصود” عمليات عسكرية واسعة خلال اليومين الفائتين تمكنت وحدات الجيش السوري خلالها من السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة ضمن الحي، شهدت أطراف حي “بستان الباشا” عمليات عسكرية متفرقة ناوشت خلالها وحدات الجيش المجموعات مسلحة المُسيطرة على الحي منذ نحو عام في مؤشر واضح على نية الجيش السوري إعادة فتح جبهة “بستان الباشا” من جديد ولكن بشكل أوسع من المرات السابقة التي اقتصرت على ضرب مواقع المسلحين ضمن رقعة محدودة من الحي.
والحال أن إعلان حي “بني زيد” كمنطقة آمنة سيكون الأرجح في حال صحّت التسريبات، ومن الجدير ذكره أن قاطني الأحياء الغربية ينتظرون الإعلان المذكور منذ أشهر طويلة عانوا خلالها بمرارة من الحي الذي كان يُعتبر معقلاً لعدد من أكبر المجموعات المسلحة في حلب كـ “كتائب شهداء بدر” و “لواء أحرار سوريا”…، والتي كانت تعتمد الحي كقاعدة لاستهداف المدنيين الآمنين في الأحياء الغربية بقذائف الهاون وأسطوانات الغاز والصواريخ محلية الصنع والقنص ما أدى إلى استشهاد العشرات من المواطنين الأبرياء على مدار الأشهر السابقة.