الجيش السوري يطلق حملة لتطهير بادية السويداء من داعش
بدأ الجيش السوري تقدما بريا من عدة محاور باتجاه بادية السويداء وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي وقصف مدفعي وجوي طال مناطق سيطرة التنظيم في البادية.
وحسب موقع “السويداء 24” تقدمت عناصر الفرق الأولى والعاشرة والخامسة عشرة من الجيش الليلة الماضية، من عدة محاور في بادية السويداء باتجاه منطقة الكراع شرق قرى الرضيمة الشرقية وعراجة ودوما شمال شرق محافظة السويداء، وباتجاه منطقة الدياثة عبر محور الشريحي والشبكي، تحت غطاء جوي ومدفعي.
وقال مصدر عسكري لـ”السويداء 24″ إن الجيش السوري ثبّت مواقعه في عدد من التلال الحاكمة في بادية السويداء وأبرزها تل الرزين ومنطقة غبشة، وأشرف ناريا على مغر ملحة وهي منطقة وعرة شرقي قرية الرضيمة، وسط فرار العديد من عناصر “داعش” باتجاه المناطق الوعرة.
وكثف الجيش السوري خلال ساعات المساء من ضرباته على مناطق سيطرة “داعش” في بادية السويداء، حيث استهدف مناطق تل سنيم وبرك الطمثونة وسطح نملة.
وذكر ما يسمى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن اشتباكات عنيفة دارت مساء الأحد بين الجيش السوري وعناصر “داعش” على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية.
وحسب المرصد فإن شنّ الجيش للعملية العسكرية يأتي بعد فشل مفاوضات تولتها روسيا من أجل الإفراج عن 36 مدنيا من نساء وأطفال محافظة السويداء خطفهم تنظيم “داعش” أواخر يوليو الماضي خلال هجوم أوقع أكثر من 250 قتيلا.
وحسب “السويداء 24” انضمت إلى الجيش في هذه العملية فصائل من السويداء وجرمانا والسلمية.
فصائل من الجيش الحر ووحدات الشعب تنضم لقتال داعش
وذكرت مواقع معارضة أن تعزيزات من فصائل “الجيش الحر” المندرجة في تسويات مع الحكومة السورية وصلت إلى ريف السويداء الشرقي خلال الأيام الفائتة، للمشاركة في الهجوم على تنظيم “داعش”.
وأكدت مصادر لـ”السويداء 24″ أن فصيلين من الجيش الحر على الأقل، وصلا ريف المحافظة الشرقي برفقة تعزيزات الجيش والفصائل الرديفة.
وصول تعزيزات من فصيل قوات شباب السنة سابقاً وما يسمى القوات الرديفة حديثاً للمشاركة مع قوات النظام في المعارك على تنظيم الدولة في #السويداء ويترأس تعزيزات شباب السنة سامر الحمد كما تشارك مجموعات وفصائل أخرى ضمن ما يسمى القوات الرديفة
— ™ Omar Alhariri (@Omar_Hariri_Dr) 5 августа 2018 г.
وحسب “السويداء 24” وصل نحو 100 مقاتل من قوات “شباب السنة” أكبر فصائل الجيش السوري الحر في درعا والمندرج بتسوية مع الحكومة، إلى ريف السويداء الشرقي.
كما وصل حوالي 100 مقاتل آخرين من عناصر الجيش الحر في منطقة “القلمون الشرقي” إلى ريف السويداء الشرقي، غالبيتهم من فصيل كان يعرف بلواء “مغاوير الصحراء”.
من جانبها أبدت “وحدات حماية الشعب” الكردية استعدادها للمشاركة في معارك بادية السويداء، حيث أعلن رئيس الوحدات سبان حمو مؤخرا عن استعداد قواته للتوجه إلى السويداء وحماية الدروز من هجمات التنظيم.
ويتخذ إرهابيو تنظيم “داعش” من منطقة البادية شمال شرق السويداء حيث توجد آخر تجمعات للتنظيم الإرهابي في جنوب سوريا منطلقا لهجماتهم الإرهابية والاعتداء على القرى والتجمعات السكنية بريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
المصدر: وكالات