الجيش السوري يشن عملية عسكرية واسعة في الجبهة الجنوبية وإسرائيل تعتبر الخطوة مقدمة لتحويل الجولان إلى جبهة مفتوحة ضدها
قناة الميادين:
الجيش السوري يواصل عمليته العسكرية الواسعة في المنطقة الجنوبية في ريفي درعا والقنيطرة حيث أحرز تقدماً كبيراً واستعاد السيطرة على غدد من القرى والبلدات. وبحسب مصادر خاصة فإن اتصالات عاجلة جرت بين فعاليات من قرى ريف درعا ومعنيين بالمصالحة الوطنية بهدف تجنيب القرى ما حصل في قرية دير العدس والمنطقة. مشهد تراقبه إسرائيل بقلق.
يواصل الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في المنطقة الجنوبية وتحديداً في ريفي درعا والقنيطرة. الجيش تمكن من إحراز تقدم كبير في ريف القنيطرة كما استعاد السيطرة على عدد من القرى والبلدات في ريف درعا. وحصلت الميادين على مشاهد خاصة عن المعارك في المنطقة الجنوبية بسوريا حيث أطلق الجيش عمليات نوعية لاستعادة المناطق التي استولت عليها الجماعات المسلحة بمساندة إسرائيلية وتحديداً في ريفي درعا والقنيطرة.
الهجوم الذي أعد له الجيش السوري منذ أشهر هو ما حاولت إسرائيل تأخيره من خلال استهداف رتل الشهداء في ريف القنيطرة، فأتى الاستهداف بنتيجة عكسية. عشرات الكيلومترات من الأراضي المحتلة بالقنيطرة استطاع الجيش السوري تحريرها من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من إسرائيل فخلال ثلاثة أعوام من القتال، دمرت النصرة والمجموعات المسلحة الأخرى، بتغطية مدفعية إسرائيلية أحياناً، مواقع وتلالاً لم يقو الإسرائيلي على تدميرها خلال حرب تشرين عام 1973، مثل تل الحارة الاستراتيجي والتلال الحمر الشرقي والغربي.
نجح الهجوم السوري بانتزاع بلدات الهبارية، وتل مرعي، والطيحة، والدناجي. وفي ريف درعا، سيطر الجيش على تل المصيح المشرف على قرية دير العدس التي بسط الجيش أيضا سيطرته عليها بعد انهيار دفاعات المسلحين، فيما نجح بتطويق قرية دير ماكر وسط اشتباكات عنيفة مع المسلحين. وتقول أوساط الجماعات المسلحة إن الإسرائيليين استدعوا قادة المجموعات التي تعمل معهم إلى منطقة الرفيد، في منطقة فصل الاشتباك، لدراسة خطط الرد، وتنسيق العمليات الاستخبارية. تنسيق يفسر ربما تصريح قائد الفيلق الشمالي الجديد اللواء تامير هايمن الذي توقع استمرار ايام التوتر على الجبهة الشمالية في الفترة القريبة مؤكداً ضرورة البقاء على جهوزية عالية للحرب.
وعلى أثر تقدم الجيش السوري في المنطقة الجنوبية والخسائر الكبيرة في صفوف المسلحين أكدت مصادر خاصة للميادين أن اتصالات عاجلة جرت بين فعاليات من قرى ريف درعا ومعنيين بالمصالحة الوطنية بهدف تجنيب القرى ما حصل في قرية دير العدس والمنطقة. وأكدت المصادر أن الاتصالات أثمرت إبرام اتفاقية سرية تضمنت في أحد بنودها العفو عن ضباط وعناصر أمنيين وعسكريين كانوا قد انشقوا عن النظام سابقاً، مقابل تسليم بعض القرى للحكومة السورية وبسط الأمن فيها.
وأضافت المصادر أن الكثير من أهالي قرى ريف درعا يزود الجيش السوري بمعلومات عن المسلحين ومواقعهم وخطوط إمدادهم. وقد تلقى الجيش السوري في المقابل أوامر بالرد الحازم على مصادر النيران والمناطق التي تؤوي المسلحين.
وفي رد فعل الاحتلال، رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن للمعركة الجارية حالياً في الجولان أهمية كبيرة من ناحية إسرائيل. واعتبر موقع القناة الثانية أن هذه المعركة ستقرر ما إذا كان الإيرانيون سيحولون الحدود في الجولان، إلى جبهة مفتوحة لشن عمليات ضد إسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن هجوم الجيش السوري في القنيطرة يهدف إلى استعادة السيطرة على خط الحدود مع الجولان المحتل.