الجيش السوري يستعيد العيس.. و’يفتح نار جهنّم’ على الإرهابيين في الريف الجنوبي لحلب
تمكّن الجيش السوري وحلفاؤه من إعادة السيطرة على بلدة وتل العيس بريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع “جبهة النصرة” وعدة مجموعات مسلحة كانت قد خرقت الهدنة منذ أيام قليلة في المنطقة واستهدفت مواقع الجيش السوري فيها، وقد اعترفت “تنسيقيات المسلحين” باسترداد الجيش السوري السيطرة على البلدة والتلة المذكورتين.
وفي هذا السياق، أصدرت غرفة العمليات المشتركة في حلب وريفها بيانًا أعلنت فيه بدء تنفيذ الوعد بالرد الحاسم على انتهاكات المجموعات الإرهابية و”جبهة النصرة”، الذين نقضوا الهدنة بوقف إطلاق النار تنفيذا لأوامر خارجية.
وأعلن البيان عن بدء وحدات من الجيش السوري وحلفائه بتنفيذ التهديد وتحقيقه، باستهداف ناري محكم لتجمعات المسلحين ومواقعهم ونقاط انتشارهم على الجبهة الجنوبية لحلب، بالتوازي مع غارات جوية عنيفة ومركزة تستهدف مقراتهم الخلفية ومراكز قياداتهم، في منطقتي العيس والزربة.
وأضاف البيان إن “هذه النيران ستسمر بقوة حتى استسلام جميع المسلحين، وعودة الأمن والاستقرار الى المنطقة، وتحرير الشعب السوري من براثن الاٍرهاب”.
بالمقابل تحدثت “تنسيقيات المسلحين” عن حالة تخبط وضياع لدى المسلحين في القيادة والسيطرة، وحركة هروب الى النقاط الخلفية في ريف حلب الجنوبي بعد استرداد الجيش السوري لمدينة وتلة العيس.
ونقلت عن قيادي في الجموعات المسلحة قوله إن “راجمات الصواريخ والطيران الحربي حرقوا الاخضر واليابس في العيس ومنطقتها”، في حين قال قيادي آخر بأن “الصحوات هربت من تلة العيس ولستم برجال واتركوا الميدان يا عبيد المجتمع الدولي”.
كما لفت قيادي ميداني آخر للمسلحين إلى أن “النظام يستعيد تلة العيس بسرعة وبغارات لا تذكر.. ليست كغارات تدمر والقريتين”، موجهًا كلامه للفصائل المقاتلة الأخرى قائلًا ” مع هذا لن نقول استسلام وتسليم لاننا اشرف منكم”.
واستهدف الطيران الحربي السوري أيضًا الطريق الواصل بين مدينتي الباب ومنبج، وسط قصف مدفعي عنيف يستهدف كامل الجبهات من تل منو والزربة والايكاردا الى طريق دمشق حلب الدولي.
وأشار “المرصد المعارض” إلى أن الجيش السوري حشد اكثر من 30 دبابة ومدرعة تمهيدا لهجوم محتمل في الريف الجنوب، بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي الروسي للقرى الواقعة غرب طريق دمشق ادلب حلب الدولي.