الجيش السوري يتقدم في جوبر وحرستا ويعيد الأمن لعدد من القرى جنوب الحسكة
أحرز الجيش العربي السوري أمس تقدماً جديداً في ريفي دمشق والحسكة حيث استطاع انتزاع السيطرة على عدة كتل ومبان كان يتحصن بها مسلحو «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» في مدينة حرستا وحي جوبر، كما سيطر على قرى بريف الحسكة.
وفي تفاصيل حصلت عليها صحيفة «الوطن» السورية، فقد أحرز جنود الجيش تقدماً على الجهة الشمالية من حي جوبر مثبتين موقعاً لهم في مَحيط مسجد غزوة بدر الذي اتخذه مسلحو «فيلق الرحمن» مقراً لهم ومستودعاً لذخيرتهم. ودخلت القوات الراجلة من الجيش المسجد بعد هروب المسلحين منه، وثبتت نقاطاً متقدمة في مَحيط هذا القطاع.ونعت صفحات المعارضة على موقع «فيسبوك» أعداداً من قتلى المسلحين في معارك جوبر، منهم المدعو «أبو حذيفة كامل» والملقب «بالعقاب».
وحسب معلومات توفرت لـ«الوطن»، فإن الجبهة الشرقية المحيطة بالعاصمة دمشق اشتعلت بالتزامن مع فجر أمس حيث شن الجيش هجوماً مباغتاً على محاور حرستا وجوبر وبساتين دوما الأمر الذي شُل حركة الفصائل المسلحة ليصبحوا ضمن المرمى الناري لمدفعية الجيش التي قصفت بقوة مواقع المسلحين على مختلف المحاور المذكورة.
ولم يغب سلاح الجو عن خارطة المواجهات، حيث سجلت أكثر من ثماني طلعات صباحية قصفت من خلالها مرابض لصواريخ كانت تستهدف العاصمة دمشق.
وفي حرستا واكبت «الوطن» عملية تسلل ناجحة نفذتها قوات الدفاع الوطني فجر أمس، استطاعت القوات من خلالها انتزاع كتل تم من خلالها توسيع طوق الأمان حول اوتوتستراد دمشق حُمُّص الدولي، وشددت الخناق على بساتين مدينة دوما.
وتزامنت العملية مع اشتباكات متقطعة وقصف عنيف من الجيش تجاه بساتين دوما، فيما رد مسلحو «جيش الإسلام» بإطلاق قذائف الهاون على محيط ضاحية الأسد بحرستا ما أدى لإصابة عمال ورشة صيانة الكهرباء.
وفي منطقة تل كردي المحاذية لمدينة دوما، شن «جيش الإسلام» هجوماً على نقاط متقدمة للجيش لم تُسفر عن تغير في خطوط التماس، فيما رد الجيش بصد الهجوم وتكثيف استهدافه المدفعي لخطوط تقدم المسلحين الخلفية.
في سياق متصل صدت كمائن متقدمة للجيش عملية تسلل من الجهة الشرقية لبلدة بلودان في ريف دمشق الغربي.
كما استهدف الجيش مسلحي أحرار الشام وجبهة النصرة وقتل 18 مسلحاً بينهم قياديان ميدانيان في محيط حاجز الهوة في منطقة الزبداني، بحسب مصادر متطابقة. ودمرت وحدة من الجيش مستودعا للصواريخ والذخيرة وعدة عربات مصفحة بمن فيها من إرهابيين في القلمون الشرقي.
جنوب العاصمة شهد إخراج حالتين إنسانيتين من مخيم اليرموك للعلاج وذلك برعاية الدولة.
إلى ذلك أصدر الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بياناً جرم فيه جبهة النصرة واتهمها بمحاولة اغتيال «شيخ عربين وقائد كتائب الشام» الملقب أبو نعيم يعقوب.
أما شوارع العاصمة فشهدت حركة روتينية في ظل التهديد الذي أطلقه زهران علوش متزعم «جيش الإسلام» بقصف العاصمة.
إلى ذلك، أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس سيطرتها الكاملة على عدد من القرى بريف الحسكة الجنوبي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها وتدمير أوكارهم وتحصيناتهم.
وأشارت وكالة «سانا» للأنباء إلى أن «وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى الوطواطية وجمو ومزرعة جمو والقسم الشرقي لقرية باب الخير جنوب مدينة الحسكة بنحو 20 كم».
وأضافت: إنه «تم إيقاع أعداد كبيرة من إرهابيي داعش قتلى فيما لاذ العشرات منهم بالفرار تحت ضربات الجيش إضافة إلى تدمير عدد من آلياتهم وأسلحتهم»، مشيرة إلى أن «وحدات الجيش وضعت عدداً من نقاط التمركز لتأمين الحماية اللازمة لأهالي القرى من اعتداءات داعش».
جنوب البلاد، بين مصدر عسكري بحسب «سانا»، أن عمليات الجيش أدت إلى «وقوع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير عدد من آلياتهم غرب فرن العباسيين بدرعا البلد».
وشمال غرب البلاد في ريف إدلب، نفذت وحدات من الجيش سلسلة عمليات مركزة ضد أوكار وتحركات التنظيمات الإرهابية «قضت خلالها على العديد من أفرادها ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم في محيط قرية اللج»، حسب ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري. وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش نفذت عملية دقيقة وناجحة ضد أوكار التنظيمات الإرهابية «أوقعت خلالها أعداداً من القتلى والمصابين في صفوفها في تل سلمو والمجاص وأبو الضهور».
وإلى الشرق من بلدة سراقب، بين المصدر العسكري: إن عمليات الجيش «أسفرت عن مقتل عدد من أفرادها وتدمير عدة آليات وأسلحة وذخيرة كانوا يستخدمونها بأعمالهم الإجرامية».
إلى ذلك تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تؤكد استشهاد المواطن صفوان بوابة من بلدة معرتمصرين متأثرا بإصابات خطرة أصيب بها خلال التعذيب بعد اختطافه لاشتراكه في المظاهرات التي شهدتها البلدة مؤخراً للمطالبة بخروج إرهابيي «جبهة النصرة» من البلدة.
شرق البلاد، واصل الجيش استهدافه لمواقع «داعش» في بلدتي عياش وحويجة صكر بريف دير الزور، بحسب نشطاء وصفحات المعارضة.
غرباً، قصفت مدفعية الجيش بشكل متقطع مواقع الكتائب الإسلامية المتشددة في بلدتي مجدل كيخيا وكنسبا بريف اللاذقية، وفقاً لنشطاء.