الجيش التونسي يطلق حملة تمشيط واسعة تعقبا لعناصر إرهابية في المرتفعات الغربية للبلاد
أطلقت القوات العسكرية والأمنية التونسية، اليوم (الأحد)، حملة تمشيط واسعة تعقبا لعناصر إرهابية تتحصن في عدد من المرتفعات المجاورة لمدينة “غار الدماء” من محافظة جندوبة، بغرب البلاد غير البعيدة عن الحدود الجزائرية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، اليوم، عن مسؤول أمني لم تذكره بالاسم، قوله، إن حملة التمشيط هذه تأتي بعد الاشتباك المسلح الذي تم ليلة السبت-الأحد، بين القوات العسكرية والأمنية في الجبال المحيطة بمدينة “غار الدماء”.
وكان الرائد محمد زكري، الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع التونسية، قد أعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس (السبت)، أن وحدات من الجيش تبادلت إطلاق النار مع مجموعة إرهابية بمنطقة “الرحيم” بجهة “الفايجة” من مدينة “غار الدماء” المحاذية للحدود مع الجزائر.
وأوضح أن تبادل إطلاق النار، تم “أثناء تنقل وحدات مشتركة بين الجيش والحرس (الدرك) لتنفيذ مهمة عملياتية مساء السبت بمرتفعات غار الدماء، حيث علمت الوحدات العسكرية إلى وجود تحركات مشبوهة لمجموعة مسلحة، فبادرت بإطلاق النار صوبها”.
وأشار إلى أن “إطلاق النار الكثيف أجبر أفراد المجموعة المسلحة على الانسحاب في عمق الغابة”، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل خسائر أثناء تبادل إطلاق النار.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية، فإن عملية التمشيط التي بدأت اليوم، تشارك فيها تشكيلات أمنية وعسكرية مختلفة وطائرات هليكوبتر، وهي تشمل مناطق “الصريا” و”وشتاتة” و”الشهيد” و”المواجن” و”الطبة الكحلة” و”الرحيم” و”الدالية” و”حمام وشتاتة” ومحمية “الفايجة” وتخومها، وذلك بحثا عن مجموعة من الإرهابيين المتحصنين بجبال وغابات الجهة.
ونقلت عن شهود عيان قولهم أنهم شاهدوا في وقت سابق”عناصر إرهابية بصدد التنقل أو التواجد في منطقة “الفايجة”، يقدر عددهم بعشرة أشخاص”.
يشار إلى أن مرتفعات مدينة “غار الدماء” والمناطق المجاورة لها، تعرف بتضاريسها الصعبة بسبب كثافة الغابات ، ووجود الكثير من الأودية ، والمغاور في سفوح الجبال.