الجيش التشادي يطلق هجومه البري في نيجيريا لمكافحة بوكو حرام
اطلق الجيش التشادي الثلاثاء هجومه البري في نيجيريا ضد جماعة بوكو حرام المسلحة ودخل مدينة غامبورو من الحدود الكاميرونية بعد معارك عنيفة مع المسلحين الذين يسيطرون على المدينة منذ عدة اشهر.
وهي المرة الاولى التي تدخل فيها القوات التشادية المنتشرة منذ منتصف كانون الثاني/ يناير في الكاميرون بهدف القضاء على بوكو حرام، اراضي نيجيريا وتسيطر على غامبورو بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
وكان الجيش التشادي قصف هذه المدينة النيجيرية الاستراتيجية لثلاثة ايام وواصل مساء الثلاثاء تمشيطها.
وافاد مصدر عسكري ان الجنود التشاديين مدعومين بمروحية كانت تحلق فوق المدينة واجهوا قناصة مختبئين داخل منازل.
وقال الجنرال احمد داري الذي يقود الكتيبة التشادية “كما قلنا، لقد الحقنا الهزيمة بهذه العصابة من الارهابيين”.
وكان الجيش النيجيري اعلن في وقت سابق ان وجود القوات التشادية لا يشكل مساسا ب”وحدة اراضي نيجيريا”.
وقد احتشدت قوات تشادية اخرى على الحدود بين النيجر ونيجيريا بالقرب من معاقل بوكو حرام.
وافادت الاذاعة الخاصة انفاني في ديفا (جنوب النيجر) ان “وحدة تضم حوالى 400 آلية ودبابة تمركزت على الطريق من ماموري الى بوسو” وهما بلدتان شرق النيجر يفصلهما عن نيجيريا نهر.
وتساند فرنسا هذه التحركات عبر القيام بطلعات جوية استطلاعية فوق تشاد والكاميرون كما اعلنت مصادر رسمية فرنسية الثلاثاء موضحة ان المعلومات يتم نقلها الى تلك الدول الضالعة الى حد كبير في القتال ضد بوكو حرام.
وصباح الثلاثاء عبرت مدرعات ومشاة الجيش التشادي الجسر الذي يربط بين مدينة فوتوكول في الكاميرون وغامبورو بعد عمليات قصف جوي ومدفعي وتبادل اطلاق نار كثيف مع المسلحين الذين استولوا على المدينة قبل اشهر، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
واستمرت عمليات القصف الجوية حوالى ساعة قبل ان تقتحم ألآليات المدرعة التشادية الحواجز الموضوعة على الجسر لاعاقة تقدم القوات التي دخلت المدينة حوالى الساعة 11:00 تغ.
وكانت بوكو حرام سيطرت على عدة مدن على طول الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا وكثفت الهجمات في الدول الحدودية وخصوصا في الكاميرون.