الجيش ’الاسرائيلي’ قلق من القاعدة الروسية في سوريا ويخشى من تسريب المعلومات الى ايران
ذكر موقع “والاه” الاسرائيلي أنه بعد الكشف عن الاتفاق الروسي – السوري الذي يسمح لروسيا بالتواجد العسكري غير المحدود على الأراضي السورية، فإن من كانوا يعتقدون في القدس أن هذا التواجد سيكون مؤقتًا وسيتلاشى مع استقرار النظام في سورية والمنطقة، قد أدركوا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثبت إصراره بشكل أكبر على هذا التواجد.
وأضاف الموقع أن هذا الاتفاق يرفع وتيرة القلق لدى الجيش “الاسرائيلي”، الذي يتخوّف من تقويض تفوقه الجوي في المنطقة، فقد عمل الكرملين من خلف الكواليس للمصادقة على الحلم العسكري الروسي، عبر إنشاء قاعدة دائمة لسلاح الجو الروسي في الشرق الاوسط.
الجيش “الاسرائيلي” قلق من القاعدة الروسية في سوريا
وأشار إلى أنه في الوقت الذي انشغلت فيه أجهزة الاستخبارات الغربية بمسألة إن كانت شواطئ اللاذقية ستتحوّل الى ميناء منزلي للأسطول الروسي، نجح بوتين بتمرير خطوة سترسّخ قوّته في المنطقة وتضخم القوة السياسية للكرملين، وتقلص من تفوق سلاح الجو “الاسرائيلي”.
كما أشار “والاه” إلى أنه على الرغم من أن جهات في المؤسسة الأمنية “الاسرائيلية”، تقول إن الجيش “الاسرائيلي” ينفذ خطوطه الحمراء بدون أي ازعاج، وبشكل خاص في مسألة شحنات الاسلحة من ايران الى حزب الله، عبر سورية، إلا أن اعلان الكرملين عن تجديد الاتفاق مع سوريا، وما حققه الكرملين، ترك أفواه المسؤولين في الجيش “الاسرائيلي” فاغرة.
الجيش “الاسرائيلي” قلق من القاعدة الروسية في سوريا
ويسود التقدير بأن إنشاء قاعدة سيشمل إقامة برج رقابة كبير يساعد على استيعاب طائرات وأجهزة رادار روسية مختلفة، وأول معيار “اسرائيلي” سيتضرر من هذا التوسع الروسي، سيكون السريّة، إذ يسود التخوف الآن من تسرب معلومات استخباراتية حول “إسرائيل”، قامت بجمعها المنظومات الروسية، ويمكن أن تصل الى ايران وحزب الله وحلفاء موسكو في الحرب ضد الارهابيين في سورية، كما تتخوف “إسرائيل” من تقييد مسارات عملها خلال العمليات المترامية الاطراف وذات الحساسية الاستخبارية العالية.
ونقل الموقع “الاسرائيلي” عن خبير أمني، أن المقصود ليس ضربة قاضية لـ”إسرائيل”، لكنه يجب على الجيش الاستعداد كما يجب، مضيفا “لا يوجد شيء مستحيل بالنسبة لسلاح الجو، لكن عملية الاعتياد على الواقع ستكلف ثمنا، يتمثّل في الأساس بالوقت والموارد”.