الجنرال سليماني في إطلالة علنية: الوصول إلى درجة الشهادة يحتاج إلى الانقطاع عن الأمور المادية والدنيوية
أطل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، مساء الخميس، من قرية “باريز” التابعة لمدينة سيرجان الواقعة بمحافظة كرمان جنوب شرق البلاد، ليفنّد المزاعم التي تناقلتها وسائل إعلام عربية وغربية عن إصابته وتارة تحدثت عن مصرعه بسوريا في نوفمبر من العام الماضي.
والقى اللواء سليماني كلمة مساء الخميس في مراسم تأبين الجنرال محمد علي الله دادي المسؤول في الحرس الثوري الذي استشهد في غارة إسرائيلية في القنيطرة جنوب سوريا، 18 يناير من عام 2015.
وقال سليماني إن “هناك آلاف المجاهدين في سوريا يدافعون عن حرم السيدة زينب وأهل البيت والمقدسات والإسلام ضد قوى الإرهاب والشر”، مضيفاً إن “الوصول إلى درجة الشهادة يحتاج إلى الانقطاع عن الأمور المادية والدنيوية”.
ووصف الجنرال قاسم سليماني الجنرال محمد علي الله دادي خلال حديثه عن خصائصه بأنه “نموذج للأخلاق والآداب وقدوة مثالية، وإنه لم يكن أبداً في قلبه أي أثر للعمل من أجل المناصب الدنيوية”، مضيفاً إنه “بعد ثلاثين عاماً من الجهاد كان يعمل من أجل أن ينال شرف الشهادة في سبيل الله، وقد نالها”.
وكانت الغارة الإسرائيلية التي وقعت في 18 كانون الثاني/يناير عام 2015 أدت إلى استشهاد ستة عناصر من حزب الله بينهم جهاد مغنية نجل عماد مغنية القائد العسكري الذي اغتيل في 2008، والجنرال محمد علي الله دادي المسؤول في الحرس الثوري.
ويأتي ظهور قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ليفنّد الشائعات والتكهنات التي رددتها وسائل إعلام عربية وغربية عن إصابته 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مع 3 ضباط معه، بصاروخ “تاو”، بريف حلب.