“الجمهورية”: “حزب الله”…الطاقة والاتصالات لعون
توجّه الى الرابية وفد من “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية” تحدّث باسمه نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” الحاج محمود قماطي، ودعا إلى إعطاء “التيار الوطني الحر” ما يستحق. ولم يرَ للعقد التي توضع أمامه للبقاء في وزارتي الطاقة والاتّصالات أيّ مبرّر. معتبراً “أنّ وجوده بما يمثّله من كتلة نيابية وازنة، بل أكبر كتلة نيابية، ينبغي أن تكون ممثّلة بنسبة وازنة”.
ورأى أنّ “الذين اتفقوا على هذه المداورة أصبحوا لا يمانعون في إبقاء وزارتي الطاقة والاتصالات مع التيار الوطني الحر”. وناشد الرئيس المكلف تذليل العقبات، مؤكّداً “أنّ البلد لا يحتمل حكومة أمر واقع، ولا يحتمل الفراغ، وعندما نربط بين تأليف الحكومة والاستحقاق الرئاسي، فهذا لأنّ البلد يحتاج الى مزيد من الاستقرار، وهذا يستحق أن يعطى “التيار الوطني الحر” ما يستحق”.
تحرّك أبو فاعور
وعلى اثر تصعيد عون، طلب جنبلاط من سليمان وسلام التريّث والمزيد من الوقت، على قاعدة أن يقوم وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور بالإتصالات اللازمة، حيث زار عين التينة للمرة الثانية في غضون 24 ساعة والتقى برّي في حضور الوزير علي حسن خليل، ثم زار المصيطبة وعرض مع سلام موضوع تأليف الحكومة.
وليل امس، ذكرت مصادرمطلعة تواكب ورشة الإتصالات لصحيفة “الجمهورية” أنّ الحصيلة النهائية لم تفضِ إلى أي نتيجة ايجابية سوى الإشارة الى انّ باب المفاوضات التي يقوم بها “حزب الله” مع عون ما يزال مفتوحاً وإلى أجل طويل نسبيّاً لن يقاس بأيّ مهلة زمنية محددة في المدى المنظور.
وأشارت المصادر الى أنّ كل ما هو مطروح ما يزال نظرياً، ولو أنّنا لم نصل بعد الى الحائط المسدود فإنّ ما تحقق لا يشي بأنّ أحداً تمكّن من تسجيل ايّ خرق الى اليوم.
وقالت إنّ حديث البعض عن مخارج معقولة تنتظر ان يوافق عليها عون غير دقيق إطلاقاً، ما دام بري ومعه جنبلاط، والرئيس المكلف ومعه تيار “المستقبل” لم يقبل ايّ منهم بنقاش يعيد النظر بمبدأ المداورة الشاملة، الطائفية منها او السياسية، ولا بالتوزيعة المبدئية للحقائب السيادية والخدماتية الأساسية التي تمّ تبادلها منذ فترة غير وجيزة.
وسألت المصادر: “ما الذي يمكن أن يقدّمه “حزب الله” لعون في ظل الحصار الذي مارسه عليه حلفاؤه، بدءاً من التفاهم حول المداورة الذي وقّع عليه كل من بري وجنبلاط وبتفويض مطلق من الحزب الذي كان يتابع بدقة متناهية مسعى بري وجنبلاط، ومن دون ان يضع لا بري ولا الحزب، عون في الصورة النهائية للتفاهمات التي صيغت وأودعت طاولة المفاوضات مع تيار “المستقبل” وتحديداً بين بري ورئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة قبل طرحها على الرئيس المكلف الذي باشر على أساسها إعادة توزيع للحقائب على الأطراف من دون ان يكون لديه ايّ اسم حتى هذه الساعة”.
ولذلك قالت المصادر إنّ الحزب الذي شارك في تطويق عون لم يستطع حتى اللحظة فكّ الطوق عنه، ولم يقدّم ايّ بديل يتضمن ايّ تضحية من حلفائه قبل مطالبة الرئيس المكلف او تيار “المستقبل” التراجع عمّا حقّقه كلّ طرف من الأطراف في المفاوضات الثنائية التي كانت اكثريتها تجري في عين التينة.
وعلى هذه الخلفيات، أوضحت مصادر المصيطبة وعين التينة أنّ زيارة ابو فاعور امس الى سلام وبري، والتي نقل حصيلتها الى سليمان مساءً من خلال اتصال هاتفي لم تأتِ بأيّ جديد منطقي قابل للتطبيق.