التايمز البريطانية: على أوباما أن يكون صادقاً بشأن علاقات السعودية بالإرهاب
قالت صحيفة التايمز في افتتاحيتها بعنوان “البرد الصحراوي”، إن على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يكون صادقاً بشأن علاقات السعودية بالإرهاب من أجل إنقاذ هذا التحالف الحيوي.
وأضافت الصحيفة أن كلمة “الدبلوماسية” تعتمد على قوة الكلمة التي لا تقال. وأوضحت الصحيفة أنه لدى سؤال رئيس بلد عن علاقاته بحليف كان وما يزال بالغ الأهمية، فإنه لا يمكن أن تكون إجابته بأنها علاقة “معقدة”.
وأردفت الصحيفة بأن أوباما، الذي استخدم هذه الكلمة بالتحديد للرد على اسئلة بعض الصحفيين، لا ينبغي عليه أن يكون متفاجئاً بالترحيب البارد الذي لاقاه خلال زيارته الأخيرة للسعودية – البلد الذي كان وما زال يعتبر منذ زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت بأنه مهم بالنسبة للمصالح الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أوباما، في المقابلة التي أجراها مع مجلة “ذي أتلانتك”، بأن العرب “استغلوا” المظلة الأمنية الأمريكية، جعل السعودية ودول الخليج (الفارسي) يشعرون بأن مكانتهم انخفضت بالنسبة للأمريكيين لاسيما أن سمعتهم لطخت بعد اعتبارهم من رعاة الإرهاب بعد تقرير الكونغرس – الذي يتم التفكير بنشرة – المؤلف من 28 صفحة الذي ينظر في تفجيرات 11/9 سبتمبر/ أيلول ويلقي الضوء على إمكانية تورط السعودية بهذه الاعتداءات.
وشددت الصحيفة على أنه من مصالح الغرب بصورة كاملة أن تتحسن العلاقات بين الرياض والولايات المتحدة، وأن هذا لن يحدث إلا من خلال الصدق والكلام الواضح.
وقالت الصحيفة إن من الضروري نشر تقرير الكونغرس حتى لو شكل إحراجاً للملك السعودي.
وختمت الصحيفة بالقول إن “على الجانبين السعودي والأمريكي أن يكونا منفتحين مع بعضهما البعض، لأن الشراكة بينهما لا يمكنها أن تنجح وتزدهر إلا بتوضيح الأهداف وإيجاد لغة مشتركة بينهما بعيدة عن النفاق.