البردويل: علاقتنا مع حزب الله جيدة جداً
برغم أن الأزمة السورية أرخت بظلالها نسبيّاً على العلاقة بين حماس وحزب الله، إلا أنها لم تنزلق نحو ما انزلقت إليه العلاقة بين الحركة ودمشق، حتى إن البيان الذي أصدرته الحركة ودعت عبره حزب الله إلى سحب مقاتليه من القصير، قيل إنه لم يكن نابعاً من قرار حماس الداخلي بقدر ما كان استجابة لضغط من «الإخوان المسلمين». عولج الأمر حينها، وجرى تداركه. ويقول القيادي صلاح البردويل لـ«الأخبار»: «علاقتنا مع حزب الله جيدة جداً ولم تنقطّع البتة طيلة الفترة الماضية، بفعل الاحتكاك المباشر بين الحزب ومخيمات اللجوء الفلسطينية. نحن ننسّق على نحو دائم مع الحزب، ولسنا معنيين بالتوترات معه، كما أننا نستنكر كل حادثة تفجير في لبنان»، مؤكّداً أن «خطاب حزب الله السياسي يتقاطع مع خطاب حماس بخصوص المقاومة، فيما التباين في الرؤى يتجّلى في الأزمة السورية، لكن هذا التباين لا يمهّد لأي إشكاليات أو أزمات حقيقية بين الطرفين».
أما سورياً، فيقول البردويل: «صحيح أن حماس استنكرت في بعض اللحظات بعض المذابح والمجازر في سوريا، لكنها لم تمرّ بأي حالة انحياز الى جهة على حساب أخرى، فهي نأت بنفسها وأرادت أن تحفظ علاقتها مع النظام السوري، حتى إننا دعونا كثيراً المسلحين والمقاتلين في مخيم اليرموك إلى الانسحاب منه». ويتساءل باستنكار: «هل تنكرّت حماس للنظام أو هاجمته أو أعلنت الحرب ضده، لكن في الوقت ذاته هل المطلوب منّا أن ننصّب مدافعنا ضد المعارضة السورية؟! القضية السورية أعقد بكثير من أن تحلها حماس، فهي لا تحتاج إلى قمة عربية، بل إلى همّة عربية. هذه حرب لا نهاية لها».