الامام الخامنئي: الشعب الایراني قادر علی فرض العقوبات على من يفرض العقوبات عليه
أكد آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي انه لولا صمود الجمهورية الاسلامية الايرانية بمواجهة العقوبات، لفرض الاعداء شروطهم على ايران في البرنامج النووي وفرضوا المزيد من العقوبات عليها.
وخلال لقائه جمع من اهالي مدينة تبریز ومدن آذربایجان الشرقیة الیوم الاربعاء، اشار سماحته الى ان “العدو بات يستخدم اداة العقوبات الى ابعد الحدود”، وقال:”إن هدف العدو هو وقف حرکة الشعب وانا اعتقد انه لو جری حل القضیة النوویة وفقاً لاملاءاتهم فسوف لن یتم رفع العقوبات عن ایران من حیث انهم یرفضون مبدأ الثورة من الاساس”.
وأوضح سماحته لو کان الغرض فرض العقوبات، فالشعب الایراني سیکون قادرا علی فرض العقوبات علیهم في المستقبل. فإیران تملك اكثر مصادر النفط والغاز في العالم وهو ما تحتاج الیه اوروبا. فإیران یمکن ان تفرض علیهم العقوبات لو تطلب الامر.
وشدد سماحته علی ضرورة قطع تبعیة المیزانیة للعائدات النفطیة والاعتماد علی الانتاج الداخلة مضيفاً ان الضریبة هي فرض فنحن نأخذ الیوم الضرائب من الطبقات الفقیرة فیما قد یکون هناك شرائح غنیة تتهرب من دفع الضرائب وهذا جریمة بحد ذاته.
كما دعا سماحته إلى ضرورة الاستفادة من المنتجات الداخلية وقال : على الشعب الايراني وجميع الذين يحبون ايران ومستقبلها وكذلك الأجهزة الحكومية ان يمتنعوا عن شراء السلع الأجنبية التي يتم صنع مثيلاتها في الداخل .
وشدد سماحته على تجنب الاسراف ومنع اهدار الثروات الوطنية ومكافحة التهريب وقال انه يجب القيام بهذه الأمور لحل المشاكل الاقتصادية .
من جهة أخرى أشار سماحته الى الاوضاع على الساحة الدولية والتطورات في المنطقة، وقال ان الشعب الايراني يحظى بارادة قوية جداً والجمهورية الاسلامية قد اثبتت إرادتها القوية في أية مسألة تدخلت فيها .
وأشار سماحته إلى أن مواجهة ايران الجديّة لتنظيم داعش نموذج لهذه الارادة القوية وقال : :”لقد قاموا بارسال رسالة الی الخارجیة الایرانیة بشأن التحالف المزیّف ضد “داعش” وادعوا خلالها انهم لا یدعمون هذا التنظیم، فیما وقعت صور المساعدات التسلیحیة الامریکیة لـ”داعش” بید المجاهدین الثوار”.