الاخبار: كلمة السر لا تزال في “الطاقة” وحزب الله لن يدخل الحكومة دون عون
ذكرت “الاخبار” ان “رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط يعبّران عن انزعاجهما من “مبالغة” حزب الله في “الوقوف عند خاطر رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون”. وحجة الثنائي أنهما حققا للحزب مطالب استراتيجية، من تعطيل قرار عزله عبر طرح الحكومة الحيادية، الى عدم ربط الحكومة السياسية ببيان وزاري مسبق، وصولاً الى التفاهم الضمني مع رئيس الجمهورية على “وديعة” تسمح ببقاء الثلث المعطل ولو مقنّعاً.
واوضحت انه “صحيح أن حزب الله يتفهّم خلفية انزعاج بري وجنبلاط، لكنه درس الأمر من زوايا عدة، واتخذ قراره النهائي الذي أبلغه الى الجميع، بأنه لن يضحي بتحالفه مع العماد عون مقابل حكومة أو حقائب وزارية، إضافة الى أن الحزب عبّر، صراحة، عن عدم ارتياحه إلى فكرة تولّي فريق 14 آذار حقيبتي الدفاع والداخلية. وفي هذه النقطة، أبدى جنبلاط تفهّمه لقلق الحزب، وسعى مع سليمان وسلام لتفاهم تترك بموجبه حقيبة الدفاع بعيدة عن 14 آذار، وتسند الداخلية الى شخصية غير صدامية، مثل سمير الجسر أو رشيد درباس. لكن جنبلاط، كما بري وسليمان، قالوا صراحة إن تلبية هذه الامور ممكنة، شرط عدم الإصرار على بقاء حقيبتي الطاقة والاتصالات مع عون. وعندما أظهر عون مرونة إزاء استعداده للتخلي عن الاتصالات، عاد الآخرون وشددوا: ممنوع بقاء جبران باسيل في وزارة الطاقة”.
ولفتت الى انه “صحيح أن فريق 14 آذار مهتم بإبعاد عدنان منصور عن وزارة الخارجية بعدما تسبّب لهم بإحراج كبير من خلال أدائه الدبلوماسي الذي ظل على الدوام منسجماً مع البيان الوزاري للحكومة، ومنع انزلاق لبنان الرسمي في مواقف خاطئة، حتى في ذروة الحملة الدولية ضد محور المقاومة، لكن ما ظهر في اتصالات الايام الثلاثة الماضية أن كلمة السر لا تزال تحوم حول وزارة الطاقة. وقد استعاد البعض كلاماً إقليمياً ودولياً يشير الى أهمية معركة 14 آذار في إبعاد عون عن الطاقة. وآخر هذه الاحاديث ما سمعه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من الجانب الفرنسي، ومن دون مداورة، عن أن باريس لن تكون مهتمة بملف النفط ما بقي باسيل موجوداً في الطاقة، فيما قالت السعودية إنها لن تلتفت الى “لبنان نفطي” إذا لم تكن هذه الوزارة في يد “حليف موثوق”.