الاخبار عن الحريري: حظوظ عون وجعجع بالرئاسة انتهت والراعي طلب التمديد
ذكرت “الاخبار” انه “بعيداً عن التفاؤل الذي لا تزال تبديه دوائر التيار الوطني الحرّ، حول إمكانية سير رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري برئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون مرشّحاً توافقياً، لا تعكس الأجواء التي عاد بها رئيس الحكومة تمام سلام مساء أمس بشيءٍ من هذا القبيل. بل على العكس، فهم الحاضرون في العشاء الذي أقامه الحريري ليل أول من أمس على شرف سلام والوفد الوزاري المرافق، أن “حظوظ عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أيضاً، انتهت”، وأن “المرحلة التالية ستكون فرصةً للبحث في أسماء أخرى”.
وذكرت مصادر شاركت في اللقاء لـ”الأخبار” إن “الحريري وضع سلام في صورة لقاءاته في باريس”، وأشاد بمواقف عون الأخيرة، و”محاولته التحول من طرف إلى الموقع الجامع”. وقال إن “التفاهم مع عون جيد حول العديد من القضايا، وهو يعكس أجواءً إيجابية في البلد، كنا نتمنى لو حصل هذا التواصل سابقاً بدل أن يحدث الآن تحت ضغط الانتخابات الرئاسية”، ولمح إلى أن “هذا لا يعني أن يتخلى تيار المستقبل عن تحالفاته السياسية”.
وعرّج الحريري على لقائه البطريرك بشارة الراعي في باريس، مشيراً إلى أن “الراعي طرح مسألة التمديد للرئيس ميشال سليمان عاماً أو عامين، حتى لا تبقى الرئاسة في حالة شغور إلى حين الاتفاق على رئيس جديد، لكن لا يبدو أن هذا الأمر سينجح قبل نهاية المهلة الدستورية”. وأكد الحريري أنه “يوافق على من يُجمع عليه المسيحيون، لكن الموارنة غير متفقين”، مستبعداً أن يتمكن الراعي في المرحلة المقبلة من جمع الأقطاب الموارنة على اسم واحد. وأشار إلى أنه “إن لم يتم التوافق على انتخاب رئيس في المهلة المتبقية، فالوقت كفيل كي يدرك المرشحون صعوبة وصولهم، وبالتالي يفتح الباب أمام البحث في أسماء أخرى”.