الإمام الخامنئي للإدارة الأمريكية: لن ننكسر
أكد آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي أن “قادة الاستكبار العالمي والادارة الأميركية الظالمة يفرضون علينا تحديات يجب مواجهتها”، مضيفًا أن “الشعب الإيراني لا يقبل الانكسار أبدًا وهو ليس شعارا فقط”، وقال “تبيّن أن مسؤولي أمريكا يعانون من خفة العقل”، وتابع “أميركا تريد إركاع الشعب الإيراني لكن لن نستسلم لها”.
وأشار الإمام الخامنئي في كلمة له أمام قوات التعبئة الشعبية “الباسيج” في استاد “ازادي” في طهران، إلى ان حساسية الظروف التي نمر بها جاءت نتيجة سياسات الاستكبار العالمي في المنطقة، مضيفا ان البلاد انتصرت على كل ما يدعو إلى الجمود، والشعب الايراني يرفض الهزيمة الى الأبد.
ولفت إلى ان أعداء الشعب الايراني يقرون بقوته ورفضه الهزيمة ويقرون بعظمة ايران، مؤكدا ان عظمة إيران ليست وليدة الساعة، إنما كانت عظيمة على مر التاريخ، لكن هذه العظمة تراجعت خلال العهد “الشاهنشاهي” المشؤوم وبعض المراحل التاريخية.
ورأى الإمام الخامنئي ان قوة الجمهورية الاسلامية تتمثل في طرد الاستعمار من البلاد وانقاذها من الحكم الشاهنشاهي البائد، واضاف: “للمرة الأولى في تاريخ ايران لم تفقد البلاد اي شبر من أراضيها ولم تشهد اي تقسيم بعد الحرب المفروضة التي خاضتها”.
وشدد سماحته على ان الجمهورية الاسلامية استطاعت الوقوف والتصدي امام جبهة كبيرة وواسعة من الاستكبار، مشيرا إلى ان عظمة الشعب الايراني تنبع من تمسكه بالاسلام، لذلك فانه لم يهن ولم يضعف إمام الاستكبار العالمي.
كما أشار إلى ان ايران وعلى مدى أربعة عقود خاضت الجهاد على كافة الأصعدة وكانت شريحة الشباب الايراني هي الوقود في كل المراحل، وتابع : “شريحة الشباب قادت الجهاد ضد الزمر الإرهابية وخلال الحرب المفروضة وأيضا خلال مرحلة الإعمار وبامكان شريحة الشباب هذه ان تحل كافة المشاكل الاقتصادية التي تمر بالبلاد .
ولفت الى ان وجود 10 آلاف مجموعة جهادية في البلاد تبشر بمستقبل زاهر للجمهورية الاسلامية، وقال: “سيحقق هذا الملتقى النصر الذي يصبو اليه في كل الميادين”.
وأكد ان أمام إيران عدو متمرس ونشط، منوها إلى ان من يحاول تجاهل العدو الأميركي فهو ليس رجل المرحلة ان لم يكن عميلا، واضاف ان “من لا يعترف بوجود العدو فانه لن يعد نفسه في مواجهته والتصدي له”.
ورأى ان من يضع العراقيل أمام تقدم الآخرين وتصديهم للأعداء اشخاص يائسون وان على الجميع التعرف على ميادين الحرب مع العدو، مشددا على ان اميركا تلقت صفعة من الإسلام وهي حاقدة على الثورة الاسلامية.
الإمام الخامنئي اشار إلى ان الثورة الاسلامية قطعت أيدي اميركا عن مقدرات ايران، وقال إن ” اعداء ايران يخشون وجود قوة اسلامية كبيرة تقف بوجه اطماعهم في المنطقة”.
واعتبر ان أعداء إيران يسعون إلى ان لا تمسك يران بعناصر القوة، مضيفا ان “الأعداء يسعون عبر الإعلام ووسائلهم الجديدة للتأثير على الرأي العام باعطاء صورة خاطئة عن ايران”.
وأكد ان الاعداء ليس لديهم جديد يقدمونه واميركا ضعيفة في ادوات الحرب الناعمة، وقال: “الصورة التي يروجونها عن ايران مشوهة للغاية. وقد علمت أن الرئيس الأميركي قال لبعض المسؤولين الأوروبيين أن النظام الايراني سيقضى عليه بغضون 3 شهور.. العدو لم يعرف الشعب الايراني والحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى”.