الأمم المتحدة تؤكد لـ”النهار” انسحاب الأتراك من الجنوب
أبلغ مسؤول دولي “النهار” أمس أن وحدة الهندسة التركية التابعة للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” باشرت عملية الإنسحاب من الجنوب، على أن تقتصر مساهمة تركيا في “اليونيفيل” من الآن وصاعداً على القوة البحرية.
ولم يشأ المسؤول الدولي الإفصاح عن أسباب انسحاب الجنود الأتراك من القوة الدولية في الجنوب. غير أن ثمة اعتقاداً بين المراقبين بأن الأمر يرتبط بموقف أنقرة من الأزمة السورية، وتداعيات قضية المخطوفين اللبنانيين على أيدي جماعة مسلحة في منطقة أعزاز، وخطف الطياريين التركيين قرب مطار بيروت الدولي.
وسألت “النهار” أيضاً الناطق باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة كيرين دواير عن صحة هذه الأنباء، فأجاب أنه “في 6 آب الماضي تبلغت اليونيفيل من الدائرة أن الحكومة التركية قررت سحب كتيبة هندسة البناء التركية (توركوي) التابعة لليونيفيل بحلول الأسبوع الأول من أيلول 2013”. وأضاف أن “تركيا ستحافظ على وجودها في المهمة البحرية لليونيفيل إذ تساهم حالياً بطراد مراقبة سريع و58 من حفظة السلام”، موضحاً أنه “في القوة العامة لليونيفيل، هناك تغييرات روتينية في تركيبة الجنود من دول مساهمة مختلفة”، علماً أن “هذا الترتيب يعد من دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة بالتشاور مع الدول المساهمة بقوات”. وأكد أن “هذه عملية ثابتة” في كل مهمات حفظ السلام، معتبراً أن “المهم هو أنه في هذه العملية تجري المحافظة على قدرات اليونيفيل على الأرض من أجل أن تؤدي الواجبات الملقاة على عاتقها بفاعلية”. وشدد على أنه “في ضوء هذا القرار، اتخذت اليونيفيل التحضيرات المناسبة لضمان استمرارية العمليات من دون أي انقطاع”.
وانضمت وحدة الهندسة التركية الى “اليونيفيل” في تشرين الأول 2006 ووفرت لـ”اليونيفيل” مذذاك “دعماً ممتازاً”. وأنجزت مهمات متنوعة، بما في ذلك بناء الطرق وبناء مساكن جاهزة وبنى تحتية. وكذلك قدمت أجهزة كومبيتر ومولدات كهربائية ومعدات أخرى الى المدارس والبلديات، فضلاً عن الخدمات الطبية.