الأردن يعيد وصل ما انقطع مع سوريا
موقع الخنادق:
يعاد اليوم افتتاح معبر نصيب – جابر الحدودي ما بين سوريا والأردن، بعد أن تم إغلاقه في تموز الماضي، إثر اندلاع الأحداث الأخيرة في مدينة درعا، والتي أفضت الى عودة سيطرة الجيش والحكومة السورية على هذه المحافظة. وبالموازاة أعلن الأردن عن استئناف الرحلات الجوية التجارية بين البلدين، التي علقت منذ تموز العام 2012.
وتشكل هذه الخطوات تطوراً كبيراً في علاقات البلدين، لا سيما من جهة الأردن، الذي كان له الدور الرئيسي في إجراءات الحصار الدولي المفروض على سوريا، إضافة للدعم المختلف الذي قدمه للجماعات الإرهابية، وأبرزها المشاركة بتأسيس غرفة الموك العسكرية على أرضها، التي كانت تدير عمليا الجماعات الإرهابية في منطقة الجنوب السوري بإدارة الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة فرنسا وبريطانيا والأردن وبعض دول الخليج.
أهم أبعاد وتأثيرات القرار على سوريا
مما لا شك فيه ان الأردن قبل إصداره لهذه قرارات، قد نال موافقة وضوء أخضر من الإدارة الأمريكية. لذلك فإن لهاتين الخطوتين أبعاد وتأثيرات في غاية الأمية أبرزها:
1)تجاوز لقانون عقوبات قيصر الأميركي، من جهة معاقبة الأطراف والكيانات التي تتعامل مع الحكومة السورية اقتصادياً ومالياً.
2)تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين، إضافة إلى أن هذه الخطوات ستستكمل بإعادة العمل بالمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة.
3)ستسمح هذه الخطوة بتنشيط قطاع الترانزيت البري ما بين لبنان وسوريا والأردن، نحو منطقة الخليج. وهذا ما سيؤثر بشكل كبير على القطاعات الإنتاجية في هذه البلدان، من الزراعة وصولا الى الصناعات الغذائية.
4)سيفتح المجال امام دول عربية أخرى، لإعادة علاقاتها بالحكومة السورية، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والكويت والإمارات. والذي سينعكس تلقائياً على عودة الاستثمارات العربية الى سوريا، وتسريع وتيرة مشاريع إعادة إعمار ما تهدم خلال الحرب عليها.
5) تشجيع البلدان التي تسعى لعودة الحكومة السورية الى مجلس جامعة الدول العربية.
معبر نصيب جابر
معبر نصيب جابر الحدودي هو معبر دولي بين سوريا (اسم المنطقة نصيب) والأردن (اسم المركز الحدودي جابر)، ويعتبر من أكثر المعابر الحدودية ازدحامًا في سوريا، ويقع على طريق دمشق-عمان الدولي السريع. وهو المعبر الرئيسي للصادرات السورية واللبنانية إلى الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبعد عن معبر الحديثية السعودي 140 كم.
في نيسان من العام 2015، سقط المعبر تحت سيطرة ما يسمى بالجيش السوري الحر وجبهة النصرة. وفي 6 تموز من العام 2018، استعاد الجيش السوري السيطرة على المعبر، بعد أن قام بحملة هجوم واسعة لتحرير المنطقة الجنوبية. وأعيد فتح المعبر رسميًا بعد أشهر، في 15 تشرين الأول من العام 2018.