الأخبار: السعودية ترى أنه لا يجوز مقايضة ترؤس الحريري للحكومة بالرئاسة
نقلت صحيفة الأخبار” عن “أحد الموثوق فيهم” قوله أن “ما تشهده السعودية من إعادة ترتيب للبيت الداخلي هو تمهيد لاستعادة المبادرة، لا إفلاتها بالكامل، وفي حسابات السعودية، أن فوز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري برئاسة مجلس الوزراء حق مشروع سُلب منه، لا تجوز مقايضته عليه الآن برئاسة جمهورية أو غيره، بعكس سلاح حزب الله، أما الملفات العالقة بين الرياض وطهران فكثيرة ومعروفة، آخرها لبنان”.
وأضاف: “لا يمكن أن تعطي المملكة، هنا، رئاسة الجمهورية لحليف حزب الله الوثيق من دون أن تأخذ في المقابل، ولو في مكان آخر، ولا أحد، في المقابل، يصدّق أن الإيرانيين يمكن أن يضحوا بنفوذهم في الخليج والعراق وسوريا مقابل رئاسة الجمهورية اللبنانية، مع العلم أن السعوديين، في معرض الذم بالأميركيين وانتقاد سياستهم لا تنفيذ أوامرهم من دون اعتراض، وهم لم يدخلوا في مفاوضات جدية من أي نوع كان مع الإيرانيين، ولا يوحي جدول الأعمال السعودي في سوريا بوجود نية للاستسلام”، قائلا: “عليه، لم يكن ما حصل لبنانياً أكثر من تقاطع أمني بين مصلحة حزب الله والمصلحة الأميركية-السعودية بمحاربة الإرهاب، وهذا ما يكرر المطلعون من شباّك حزب الله على العلاقات الإيرانية-السعودية قوله، ولا يصدقهم أحد بما في ذلك الرابية وعين التينة”.