اقتراح اوروبي خليجي عدواني لغزو سوريا
الحلول العسكرية “تلفظ انفاسها” وانجازات ميدانية للجيش.
صحيفة المنار الفلسطينية الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
تدفع دول عربية واوروبية باتجاه تدخل عسكري عدواني ضد الشعب السوري الذي يواجه مؤامرة كونية ارهابية، تقودها الدوحة والرياض وانقرة نيابة عن الولايات المتحدة واسرائيل.
وكشفت مصادر موثوقة واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن هناك اقتراحا سعوديا قطريا فرنسيا، يقضي بأن توفر الولايات المتحدة وفرنسا غطاء جويا لوحدات تدخل عسكرية عربية، بغطاء من الجامعة العربية ومؤسسات دولية بهدف تدمير القوة العسكرية السورية واشعال فتن دموية وتفكيك وحدة الارض السورية واسقاط القيادة السورية، حماية لاسرائيل وانظمة الردة في الخليج، والانتقال الى ضرب المقاومة في لبنان وتصفية القضية الفلسطينية من خلال حل اسرائيلي يقوم حكام الخليج بتسويقه في الساحتين العربية والفلسطينية بالتهديد والاغراءات المالية.
وذكرت المصادر أن الاقتراح الخليجي الاوروبي يطرح تحت ذريعة حماية المدنيين في سوريا وهم الذين يتعرضون للقتل والتفجير على ايدي عصابات ارهابية يمولها اصحاب الاقتراح المذكور.
وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة في باريس لـ (المنــار) أن هذا الطرح العدواني ينبع من رغبة القوى المشاركة في المؤامرة الارهابية على سوريا في تسريع حسم الازمة بوسائل عسكرية خارجية بعد أن فشلت عصابات الاجرام ومموليها في التاثير بشكل فعال على استقرار وصمود القيادة السورية.
وتضيف المصادر ذاتها ان الاقتراح الخليجي الاوروبي وصل الى مراحله النهائية باشراك وحدات عسكرية خاصة من جنسيات مختلفة يكون هدفها التعامل مع الاسلحة غير التقليدية التي تمتلكها دمشق والعمل على “نزع فتيلها” ومنع سقوطها بأيدي جهات تخريبية متطرفة، وهذه ذريعة اخرى كاذبة، فالجهات التخريبية هي التي تمولها قطر والسعودية وتبتاعان السلاح لها من اسرائيل، وتعبر الى سوريا عبر الاراضي التركية وغيرها من دول الجوار.
وتوقعت المصادر أن يصار الى الترويج والتمهيد والتسويق لهذا الحل الاجرامي العدواني ضد الشعب السوري في الشارع العربي من خلال حملة تحريض مذهبي، تعمل على تغذيتها قوى اسلامية اصبحت ذات تأثير وحضور في عدد من الساحات العربية بفعل رياح “الربيع الاطلسي”.
غير أن مصادر شرق اوسطية واوروبية حيادية وصفت المقترحات الاوروبية الخليجية الرامية الى شن عدوان عسكري همجي على الشعب السوري، بأنها جاءت متأخرة، وأن الحلول العسكرية للازمة السورية بدأت “تلفظ انفاسها”، ومن المستبعد أن تعود اليها الحياة في ضوء الانجازات الميدانية التي يحققها الشعب السوري وجيشه وقيادته على الارض.