اعتقال ابطال نفق الحرية لا يعني ابداً ان العملية البطولية التي قاموا بها لم تحقق هدفاً كبيراً
وكالة أنباء مهر-
بسام ابو شريف:
اعتقال الذين كسروا القيد نحو الحرية، لا يعني مطلقاً ان العملية البطولية التي قام بها هؤلاء الأبطال لم تحقق هدفاً كبيراً، بل هزت هذه العملية أركان الكيان الصهيوني في مؤسساته التي يدعي تفوقها، اي… المؤسسة العسكرية والأمنية ومؤسسة الشرطة والمخابرات.
شعبنا الفلسطيني قادر على تحويل ما جرى حتى الآن إلى هبة شعبية مستمرة مشتعلة من أجل تحرير كافة الأسرى الموجودين في سجون العدو والذين يتعرضون لأبشع انواع التعذيب والبطش والإرهاب والعنصرية الدموية.
لابد للعالم من أن يعرف ان هذا الكيان العنصري الدموي الإرهابي هو مصدر للجريمة وهو مصدر للإرهاب، هو الذي يخلق حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو الذي يستمر في عدوانه وتوسعه، ويهجّر عنصرياً العرب من بيوتهم وارضهم بالقوة، ويحاول ان يبتلع اراضيهم وان يهجرهم إلى أماكن اخرى.
وهو الكيان الذي يعتدي على سوريا والعراق واليمن ومصر ولبنان، فهو كيان اُقيم في ارضنا كي تستمر القوى الاستعمارية الكبيرة، من خلال استخدام القوة التي تزود بها كيان العدو الصهيوني، وتستمر في نهب ثروات المنطقة دون حساب، وإبقاء شعوبها متخلفة بعيدة كل البعد عن الاكتفاء في التعليم والصحة والثقافة والزراعة والصناعة رغم ثروات المنطقة الهائلة التي يقومون بنهبها مباشرة ومن خلال أنظمة تخضع لاملاءاتها كون هذه الأنظمة هي التي اختارتها القوى الاستعمارية لتحكم وتتحكم في البلاد.