اسرائيل تخشى قدرة حزب الله على المفاجأة: طلعات جوية استفزازية لكشف مخططاته
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
تدرك اسرائيل أن حزب الله يحافظ على مستوى عال مدروس من ضبط النفس منذ انتهاء حرب لبنان الثانية في العام 2006، لكنها، تدرك أيضا، بأن الحزب مستمر في عمليات التزود بالسلاح بأنواعه المختلفة، وتقول تقارير اسرائيلية أن حزب الله يرصد بدقة وباستمرار تحركات الجيش الاسرائيلي في المنطقة الحدودية، ودراستها والتعرف عليها بشكل دقيق، وفي هذه النقطة بالتحديد، فان المهمة التي تواجه اسرائيل صعبة، فتحركات قواتها العسكرية في المنطقة مكشوفة ، لذلك، تقوم وبشكل دائم بادخال تغييرات على هذه التحركات واساليب الانتشار العسكري منعا لاستغلال حزب الله “الروتين” في الانتشار العسكري في خدمة اية هجمات قد يقوم بها مستقبلا.
وتضيف هذه التقارير أن اسرائيل تحاول القيام بخطوات ونشاطات في المنطقة الحدودية للتعرف عما اذا كانت هناك تعليمات مستجدة لعناصر ومقاتلي حزب الله المنتشرين في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، ومحاولة استدراج الحزب للافصاح عن مخططاته وتكتيكاته في التعامل مع اسرائيل، ولهذا السبب عمدت اسرائيل في الاشهر الاخيرة وبشكل متصاعد في الاسبوعين الاخيرين القيام بطلعات جوية استفزازية في الجنوب اللبناني، وفوق مناطق معروفة بولائها لحزب الله، املا في التعرف اكثر على تكتيكات الحزب في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها المنطقة.
وتفيد هذه التقارير أن اسرائيل قلقة من حالة ضبط النفس وضبابية النوايا لدى قيادات حزب الله، الذي يمتلك القدرة على المفاجأة واختيار التوقيت المناسب ، وهذا ما تحاول اسرائيل “مصادرته” من الحزب حتى لا تتعرض لمفاجأة صعبة على حدودها الشمالية ولهذا السبب تبادر احيانا للقيام بطلعات جوية فوق المنطقة الجنوبية واجراءات ميدانية محدودة في المنطقة الحدودية لتؤكد أن تل ابيب لا تغمض عينيها ، على حد ما جاء في التقارير المذكورة.