استقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي بسبب انقسام في الحزب الجمهوري
أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي جون باينر أنه سيغادر منصبه في الـ30 من أكتوبر/تشرين الأول، وذلك لعدم تمكنه من توحيد الحزب الجمهوري الذي يعتبر باينر غير مؤهل في مواجهة الديمقراطيين.
ويعترض الجناح المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري على منصب باينر، إذ يقول إنه يفتقر إلى الاندفاع في مواجهة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسياساته فيما يخص خفض النفقات العامة أو الإجهاض.
وأوضح باينر، بغصة لكن بوجه بشوش، للصحافيين أنه قرر الاستقالة نهاية العام لكنه عندما استفاق صباح الجمعة 26 سبتمبر/أيلول قرر مغادرة منصبه في 30 اكتوبر، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال باينر “إن مسؤوليتي الأولى هي تجاه المؤسسة… هذا الاضطراب المطول حول قيادة المجلس سيسبب أضرارا للمؤسسة لا يمكن إصلاحها”.
وأشار إلى أنه غير متأكد من أن رحيله سيحل الخلافات بين الجناحين اللذين يتعايشان داخل الحزب الجمهوري منذ 2010، من جهة الجمهوريون الذين يعرفون بالتقليديين وهم محافظون في الجوهر لكنهم واقعيون بشأن مسؤوليات الحكم منذ أن تسلموا مفاتيح الكونغرس.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية أن هناك عشرات المتشددين انتخبوا مع الموجة المعارضة لأوباما المعروفة باسم حزب الشاي “تي بارتي” وأنصار سياسة التشدد بشأن خفض النفقات العامة أو الإجهاض، يزدريهم جون باينر في المجالس الخاصة لكنه لا يستطيع تجاوزهم.
وذكرت الوكالة أن “حزب الشاي” استقبل خبر استقالة جون باينر بالترحاب.
ويرى الديمقراطيون أن وراء إستقالة باينر فصيلا “متطرفا” لم يقم منذ 5 سنوات سوى بزيادة الاستقطاب السياسي الأميركي.
وعلق باراك أوباما بأن باينر” شخص يفهم أن الحكم لا يعني الحصول على ما كل ما نريد مئة بالمئة، يجب العمل مع أناس نختلف معهم”.