استباحة الدم الفلسطيني: 7 شهداء في 48 ساعة
استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب 8 آخرون بجروح، أمس، في سلسلة غارات جوية نفذها طيران الاحتلال على أهداف عدة في قطاع غزة، واستشهد رابع متأثراً بجروحه، ما رفع عدد الشهداء إلى سبعة خلال 48 ساعة، وهدّد رئيس وزراء الكيان بعدوان »أوسع وأكثر عمقاً«، رغم »الإدانة« التي صدرت عن الجامعة العربية للعدوان، فيما أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح بالغة، جراء صاروخ أطلقته المقاومة وأصاب منزلاً في مستوطنة النقب الغربي، في وقت قمع جيش الاحتلال بهمجيته المعهودة متظاهرين ضد الاستيطان في الضفة الغربية .
واستشهد الشاب محمد الشيخ (24 عاماً) وأصيب آخر بجروح، في قصف استهدف مجموعة من المقاومين جنوب القطاع . وفجراً، استشهد المقاومان لؤي عبدالحكيم أبو جراد وإسماعيل عيسى التلي (كلاهما 25 عاماً)، في عدوان جوي في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع . واستشهد الشاب يوسف محمود جلهوم (28 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها، في غارة على شمال القطاع . وكان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا، أول أمس، في سلسلة غارات جوية .
وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي طال مئذنة مسجد الهدى في بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، ما أدى إلى تدميرها بشكل جزئي، وهي المرة الثانية التي تستهدف فيها المئذنة خلال الشهر الحالي . في المقابل، أصيب مستوطنان وشرطي »إسرائيلي«، بجروح بين خطيرة ومتوسطة، في قصف صاروخي نفّذته المقاومة رداً على الاعتداءات »الإسرائيلية« .
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ عدوان واسع أكثر عمقا في غزة . وقال إن جيشه »سيواصل عمليات القتل المستهدف«، وهو مصطلح يعني في قاموس الاحتلال الاغتيالات .
وتعهد نتنياهو كذلك بتخصيص مبلغ 250 مليون شيكل لتحصين المناطق الاستيطانية القريبة من القطاع، وذلك خلال جولة ميدانية زار نتنياهو خلالها بطارية »القبة الحديدية« الاعتراضية قرب عسقلان المحتلة عام ،48 ليعلن قراره تحصين المناطق الواقعة على عمق 4-7 كم من غزة . وبين أن الحكومة ستغطي التكاليف المترتبة على إقامة غرف محصنة في نحو 26 تجمعاً استيطانياً في المنطقة .
وفيما ردت الجامعة العربية ب »إدانة« العدوان وتحميل الحكومة »الإسرائيلية« المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي تلحق بالمدنيين العزل، جرح فلسطيني واعتقل عدد آخر من المتظاهرين الفلسطينيين والأجانب ضد الاستيطان خلال تظاهرة أمام مركز تجاري في مستوطنة شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية .