احتضان الإدارة الأميركية للسعودية يزيد من زعزعة الرياض لاستقرار المنطقة
وفي سياق منفصل، تناولت مجلة أميركية دراسة صدرت مؤخرًا تُحذّر من أن الفرق العسكرية الأميركية الموجودة في أوروبا تفتقد القدرات المطلوبة لمواجهة روسيا.
*تداعيات احتضان ترامب للسعودية
نشر موقع “Daily Beast” تقريرًا كشف فيه أنه حصل على معلومات تفيد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل 83 هدية من السعودية خلال الزيارة التي قام بها إلى هذا البلد.
وأوضح التقرير أن الهدايا شملت لوحة فنية لترامب نفسه إضافة إلى عدد من السيوف والخناجر وغيرها، مشيرًا إلى أن كل ذلك يدل على احتضان ترامب للنظام السعودي، ولفت إلى أن الرئيس الأميركي تراجع عن خطابه خلال الحملة الانتخابية عندما اتهم السعودية بالوقوف وراء هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، وهدد بوقف شراء النفط السعودي آنذاك.
التقرير ذكّر بأن قرار ترامب زيارة السعودية في أول زيارة خارجية له كرئيس يشكل سابقة، إذ أن التقليد المعروف للرؤساء الأميركيين هو زيارة المكسيك أو كندا في أول محطة خارجية.
ونقل التقرير عن المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش “Human Rights Watch” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سارة ليا وتسن “Sarah Leah Whitson” قولها إن قرار ترامب زيارة للسعودية أولا، إنما يشير بوضوح إلى أنه يضع على رأس قائمة أولوياته الحفاظ على علاقات واشنطن مع الزبون الأول في شراء الأسلحة الأميركية في العالم.
كما نقل التقرير عن وتسن قولها إن “إدارة الرئيس ترامب ذهبت أبعد من أية إدارة سابقة في احتضان السعودية، وليس فقط في مبيعات السلاح غير المقيدة بشروط، إنما أيضا في رفض واشنطن المتعمد لانتقاد السجل الداخلي المروع لحقوق الإنسان في هذا البلد (أي السعودية)، فضلاً عن حملة الرياض العسكرية الكارثية والمتهورة في اليمن”، بحسب وتسن.
وختمت وتسن “ما من شك بأن السعوديين يشعرون أن لديهم كامل الحرية ليقوموا بما يريدونه”، وحذرت من أن ذلك هو “وصفة للمزيد من الانتهاكات وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
*التصعيد الحقيقي للعدوان على اليمن جاء بعد انتخاب ترامب
أما الباحثة المتخصصة في دول الخليج في منظمة هيومن رايتس ووتش “Human Rights Watch” كريستين بيكرلي
فرأت أنه “منذ أن أصبح ترامب رئيسا، يمكن ملاحظة تصعيد حقيقي للحرب على اليمن لجهة ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية تجاه السعودية”.
بيكرلي “Beckerlie” وبحسب ما نقل عنها التقرير، لفتت إلى أن “تصعيد الضربات دون طيار والعمليات العسكرية البرية التي ينفذها الأميركيون في اليمن تشكل دليلا على زيادة تورط الإدارة الأميركية في النزاع”.
الصفحة الأجنبية: احتضان الإدارة الأميركية للسعودية يزيد من زعزعة الرياض لاستقرار المنطقة
*الجيش الأميركي يفتقد إلى قدرات مواجهة روسيا
نشرت مجلة بوليتيكو “Politico” تقريرًا كشفت فيه عن دراسة أجرتها الفرقة 173 المحمولة جوًا في الجيش الأميركي والمتمركزة في إيطاليا، والتي حذرت من أن قوة التدخل السريع للجيش الأميركي في أوروبا تفتقد إلى العتاد والتنظيم المطلوب من أجل مواجهة أي اعتداء من قبل روسيا أو وكلائها، وأضافت المجلة أن البعض ممن قرأ هذه الدراسة يرى أنها جرس الإنذار، فيما تسعى الإدارة الأميركية إلى ردع الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
وقال التقرير إن الدراسة تحذر من أن الفرقة 173 المحمولة جوًا تفتقد إلى القدرات المطلوبة لاستكمال المهمة بفاعلية و”سرعة حاسمة”، كما أضاف أن الدراسة تحدد “ثغرات في القدرات” تم اكتشافها خلال تدريب جرى مؤخرًا مع قوات أوكرانية لديها تجربة بمحاربة من أسماهم التقرير “انفصاليين تدعمهم روسيا”.
كذلك نبه التقرير إلى أن الدراسة هذه صدرت بينما تستعد روسيا لأحد أضخم تدريباتها العسكرية في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي، والتي ستجري بعد أسابيع في روسيا البيضاء، وسيشارك فيها قرابة 100,000 جندي. كما أشار التقرير إلى أن صدور الدراسة يتزامن ومساعي البنتاغون لردع روسيا في منطقة أوروبا الشرقية ودول البلطيق.