احتجاجات شعبية في البحرين ضد الوضع الاقتصادي.. ومحللون يحذرون
احتشد جمع من المواطنين البحرينيين أمام محطة للبنزين في بلدة الديه، شمال البلاد، حاملين لافتات انتقدوا فيها الإجراءات الحكومية الرامية إلى رفع الدعم عن السلع الأساسية، في ظلّ ازدياد الخناق على المواطنين اقتصاديا وسياسيا.
وابدى المحتجون غضبهم من رفع اسعار الوقود مشيرين الى ان هذا القرار سيزيد الفقراء فقرا، مطالبين السلطة بالاستقالة على خلفية هذا القرار.ويأتي ذلك في ظل تطلع البحرين وجيرانها من دول الخليج الأكثر ثراء إلى زيادة الإيرادات في ظل هبوط أسعار النفط العالمية.
في هذا السياق، نظمت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) ندوة بعنوان: الرسوم والأعباء الجديدة وانعكاساتها على المواطن، تحدث في الندوة كل من الأكاديمي الاقتصادي جاسم حسين و المحلل الاقتصادي جعفر الصائغ.
وندد جاسم حسين بقرار رفع سعر البنزين.. وطالب الحكومة بالتراجع عن قرارها، داعياً إلى استجواب وزيري الطاقة والمالية على خلفية الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وخلال الندوة قال حسين إن قرار رفع سعر البنزين كان مفاجئا، وأكد أنه سوف يؤدي إلى انتكاسة خطيرة في ظل شح الوظائف وعدم وجود بدائل.
في المقابل، رأى الاقتصادي جعفر الصائغ ، أن فرض نظام الضريبة المضافة يعني عمليا البدء في النظام الضريبي، وأضاف أن هذا يعني أن دول مجلس التعاون لدول الخليج تحتاج إلى إعادة هيكلة اقتصادية لتحويل اقتصاداتها من الاعتماد على الإنفاق الحكومي لتحقيق النمو إلى اقتصادات تعتمد على بدائل أخرى مالية وموارد أخرى كالضرائب، كما هو معمول به في الدول الأخرى.
وقال الصائغ إن هذه الطرق هي إحدى طرق التمويل التي ستلجأ إليها دول المجلس لتمويل الخزينة العامة في كل دولة، وهي مؤشر التحول الاقتصادي في دول الخليج إلى النظام الضريبي.
وانتقدت الجمعيات المعارضة إجراءات الحكومة الاقتصادية، ودعوا إلى إقامة حكومة منتخبة تراعي المشاركة الشعبية في إصدار القرارات المصيرية.