اتمام العودة الامنة للدفعة الثالثة من النازحين السوريين
انطلقت عدة حافلات سورية الإثنين الى لبنان استعدادًا لتأمين العودة الطوعية لـ 420 نازحًا سوريًا من المسجلين على لوائح الأمن العام من معبر المصنع الحدودي لنقلهم من نقاط التجمع التي حددتها المديرية العامة للأمن العام في عدة مناطق وهي: الملعب البلدي في برج حمود، متوسطة “عبد اللطيف فياض” في النبطية، ومن المدينة الرياضية في بيروت، ومركز “باسل الاسد” في صور.
وتمت العودة وسط اجراءات أمنية واستنفار للأمن العام عند نقطة المصنع الحدودية، وذلك في إطار المبادرة التي تقوم بها المديرية العامة للامن العام لتأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين عبر معبري المصنع والعبودية، تحت إشراف مديرة مكتب جبل لبنان لهيئة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان لورا الهميرال.
وقد تجمع عدد من النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية الى سوريا، منذ السادسة والنصف من صباح اليوم، في مركز “باسل الاسد” الثقافي في صور، وذلك بإشراف الأمن العام ومؤازرة الجيش. وبلغ عدد النازحين حوالي 110 أشخاص، وهي الدفعة الاولى من منطقة صور.
كما تجمع النازحون في المدينة الرياضية، حيث بلغ عدد الراغبين بالعودة ضمن لوائح الامن العام حوالي 219 شخصًا، لتنقلهم 6 حافلات بعد اكتمال الاجراءات الى معبر المصنع. وأكثر العائلات المغادرة ستتوجه الى محافظة حلب.
وبحسب “الوكالة الوطنية للاعلام” تجمعت دفعة من السوريين الراغبين بالعودة الطوعية الى سوريا، والذين بلغ عددهم حوالي 50 شخصًا، في مدرسة عبد اللطيف فياض الرسمية في النبطية، وعند وصول الحافلة امتنع 11 شخصًا من هذه الدفعة من الالتحاق بها، بعدما كانت مقررة 50 شخصا لاسباب غير معروفة، فيما بادر الامن العام للاتصال بهم ولكنهم لم يجيبوا على هواتفهم.
كما انطلقت الدفعة الثالثة من النازحين السوريين العائدين طوعًا الى ديارهم من معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، حيث تجمع النسوة والأطفال أمام الحافلات التي تولت نقلهم الى سوريا بمواكبة عناصر الأمن العام الذين أشرفوا على تسجيل أسمائهم وتتظيم رحلة العودة الامنة.
وأعرب عدد من العائدين عن امتنانهم للبنان حكومةً وشعبًا، شاكرين الأمن العام اللبناني على تقديمه المساعدة لهم.
ومن جهته قال رئيس شعبة معلومات الامن العام العقيد خطار نصر الدين أن توجيهات المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم واضحة لجهة تقديم كل ما يلزم من تسهيلات لجميع العائدين.
واعتبر أن خطوة الدفعة الثالثة حافز لتشجيع ما تبقى من نازحين سوريين للعودة الطوعية الى وطنهم سوريا، مشدداً على أن التدابير قد اتخذت بشكل متقن لتأمين هذه العودة.