ابن سلمان مع بداية رمضان: اعتقالات متنوعة
قناة نبأ الفضائية ـ
عاطف محمد:
دشنت السلطات السعودية شهر رمضان المبارك بحملة اعتقالات جديدة طالت نشطاء في مجال حقوق الإنسان، وطالت الاعتقالات أيضاً أقارب بعض المعتقلين في خطوة تستهدف ممارسة الابتزاز بحقهم.
شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة، في أول أيام شهر رمضان المبارك، طالت شخصيات عدة، بينهم ناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان، وكذلك أقارب بعض المعتقلين لممارسة الابتزاز في حقهم.
وكشف حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر”، يوم الجمعة 18 مايو / أيار 2018، أن من بين المعتقلين الدكتور محمد الربيعة، والدكتور إبراهيم المديميغ والناشطة الشهيرة لجين الهذلول.
وأكد الحساب اعتقال الشيخ محمد المحيسني إمام مسجد الراجحي في مكة، وأحد أبنائه، مضيفاً “نطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيا من دون قيد أو شرط مسبق، كما ندعو الهيئات الحقوقية الدولية للتدخل الفوري في ظل تجدد حملة الاعتقالات التعسفية التي طالت عدة ناشطين وناشطات في أول أيام شهر رمضان”.
وتأتي هذه الحملة استكمالاً لحملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحق عدد من الدعاة الإسلاميين والكتاب والمفكرين في شهر سبتمبر/أيلول 2017، أبرزهم سلمان العودة و علي العمري والباحث الاقتصادي عصام الزامل والصحافي في صحيفة “الوطن” صالح الشيحي.
وينحدر المعتقلون من خلفيات دينية وثقافية عدة، إذ إن من بينهم قضاة في المحاكم الجزائية، وكتّاب صحف، ومنشدين إسلاميين ومحللين اقتصاديين وأساتذة أكاديميين في كبريات الجامعات السعودية، لكن أكثرهم ينتمون إلى تيار “الصحوة الإسلامي” الذي انتشر في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
وفي يوم 4 نوفمبر/تشرين ثان 2017، اعتقلت السلطات أيضاً أيضاً أمراء ومسؤولين حكوميين حاليين وسابقين ورجال أعمال بارزين تحت مزاعم محاربة الفساد قبل أن يتم الإفراج عن معظمهم إثر تسويات مالية.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد قالت، أخيراً، إنها حللت معلومات من قاعدة بيانات عامة لوزارة الداخلية على الإنترنت، أظهرت أن السلطات السعودية تحتجز آلاف الأشخاص لأكثر من 6 أشهر من دون محاكمة، وفي بعض الحالات يمتد الاحتجاز إلى أكثر من عقد من الزمان.