إيزيدية استعبدها "داعش": البغدادي كان يضربني بخرطوم مياه
وقالت زينات في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية: “أول مرة أتى فيها كنت جالسة وأبكي، عندما وقفت نظر إلي وقال للحارس: خذها بعيدا وأبقها جانبا”.
وأضافت إنها أخذت إلى الرقة، معقل التنظيم، حيث كانت تطبخ وتنظف لزوجات البغدادي الثلاث وأطفاله الستة.
وأشارت إلى أنها “حاولت الهروب مرة، لكنها عوقبت بالضرب بواسطة خرطوم مياه والضربات الأخيرة كانت من قبل البغدادي نفسه”.
وسألت المذيعة زينات: ما الذي قاله لك عندما ضربك؟ لتجيب الأخيرة “البغدادي قال لي: لقد ضربتك لأنك هربت منا، اخترناك لتعتنقي الإسلام، أنت تنتمين إلى الدولة الإسلامية”، ثم قالت إنها ألقيت في زنزانة ضيقة لمدة شهر، والتقت هناك بالرهينة الأميركية الراحلة، كايلا مولر.
وأوضحت زينات “قلت لها.. أنا فتاة إيزيدية من سنجار واعتقلني تنظيم داعش، بعدها بقينا سويا وأصبحنا مثل الشقيقات”.
وفي يوم من الأيام تم نقل زينات وكايلا وفتاة إيزيدية أخرى إلى منزل مسلح في داعش رفيع المستوى يدعى أبو سياف، وبعد فترة وجيزة، كما تقول، جاء البغدادي في زيارة واستدعى كايلا.
وأضافت زينات “عندما عادت كايلا إلينا سألناها، لم تبكين؟ وقالت لنا بأن البغدادي قال لها: سأتزوجك بالقوة وإذا رفضت ذلك سأقتلك.. تحدثت إلي بصراحة من دون إخفاء شيء وقالت لي إن البغدادي اغتصبني.. عندما سمعت ما قالته كايلا لنا أردت الهروب، وطلبت من كايلا الهرب معي لكنها رفضت، وقالت إذا هربت فسيقومون بقطع رأسي”.
ولفتت زينات إلى أنها انتظرت حتى الساعة الواحدة صباحا ودفعت نافذة مكسورة في غرفتهن وأحدثت فتحة كبيرة بما يكفي لتتمكن هي وفتاة أخرى في الرابعة عشر من عمرها بالمرور من خلالها.
وعندما اجتمعت مجددا بأمان مع عائلتها اكتشفت هوية الرجل الذي كان يعذبها فعلاً.
وقالت زينات “عندما هربت رأيته في التلفاز وسمعت صوته، سألت عائلتي من هو هذا الرجل، وقالوا لي هذا أبوبكر البغدادي، لم أتخيل أنه كان زعيم داعش، كنت خائفة جدا، كان من الممكن أن يقتلني”.
وروت زينات قصتها للمحققين الأميركيين، بما في ذلك الروتين اليومي للبغدادي، حيث أشارت إلى أن البغدادي كان دائما في غرفته لثلاث أو أربع ساعات، كان يأتي أحيانا إلى غرفنا، كان يضربنا ويعاقبنا، وكان يقول لنا بأن الأيزيديين كفار، أشياء من هذا القبيل، وأولاده كانوا يسخرون منا، ويقولون لنا أنتم قذرون وأيزيديين كفار.
وسألت المذيعة زينات عن طبيعة شخصية زعيم “داعش”: “ما هو الرجل الذي كان عليه البغدادي؟ هل عاملك بلطف؟”، لتجيب الفتاة الإيزيدية “لا كان شريرا، لم يقل كلاما لطيفا”.وقالت زينات إنها تأمل أن المعلومات، مهما كانت صغيرة، سوف تؤدي إلى سقوط الرجل الذي أطلق عليها في يوم من الأيام اسم عبدة.