إيران: تفشي الإرهاب في سورية ولبنان والعراق نتيجة دعم دول إقليمية وغربية للإرهابيين
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم أن تفشي ظاهرة الإرهاب في سورية ولبنان والعراق هو نتيجة دعم الدول الإقليمية والغربية للمجموعات الإرهابية التي تسعى وراء تحقيق أهداف مشؤومة لها وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي اليوم إن ظاهرة الإرهاب باتت تستخدم اليوم كآلية للتغلب على اصوات الشعوب معربة عن قلق بلادها من تنامي ظاهرة الإرهاب والأعمال الإرهابية الهادفة إلى ممارسة الضغط والاستفزاز على حكومات المنطقة وخاصة أن هناك أعداء يريدون العراق ضعيفا في المنطقة.
وانتقدت افخم حالة الازدواجية لبعض الدول في التعاطي مع الإرهاب داعية إلى تضافر الجهود وتعاون المجتمع الدولي ودول المنطقة لمكافحة الإرهاب والتطرف فيها مشيرة إلى أن معالجة ظاهرة الإرهاب تتطلب حلا جذريا بهدف اجتثاث الارهاب بشكل كلي من المنطقة مشيرا إلى أن إيران تدعو دول المنطقة إلى عدم استغلال الإرهاب ورقة ضغط ضد الحكومة العراقية.
وأوضحت أفخم أن اتخاذ اجراءات واستثمار كافة الامكانيات لدول المنطقة في مكافحة الإرهاب ومحاربة التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي هو أمر بديهي ومطلب شعوب المنطقة مشددة على ان تعاون الدول مع بعضها البعض يساعد في إيجاد حلول جيدة لمكافحة هذه الظاهرة الخبيثة.
وبشان الأحداث الجارية في العراق قالت افخم ان على الجميع المساعدة من أجل خروج العراق من محنته معربة عن أملها بأن تقود الظروف في العراق إلى الوحدة بين مكوناته.
ولفتت أفخم إلى أن الدستور العراقي يكفل سيادته على وحدة أراضيه مفندة الأخبار القاضية بوجود قوات عسكرية إيرانية في العراق موضحة أن العراق لم يتقدم بطلب المساعدة منا ونحن مستعدون لبحث مثل هذا الطلب في حال تقديمه لأنه من البديهي أن تتعاون دول المنطقة في مكافحة الإرهاب وفي نفس الوقت نرفض التدخل الاجنبي في هذا البلد لأنه يضعف موقفه.
وحول الملف النووي الإيراني وصفت أفخم أجواء المفاوضات مع المجموعة السداسية الدولية بالإيجابية والقت بظلالها على الجانب الاقتصادي وأن البرنامج النووي الإيراني سيستمر وهو حتما بحاجة إلى منشآت جديدة.
ولفتت أفخم إلى أن السداسية الدولية تعهدت بعدم إصدار أي إجراءات حظر ضد إيران في الستة أشهر الثانية من المفاوضات النووية وأضافت.. “لكل دولة من الدول الست في المفاوضات النووية أجندتها الخاصة ولذلك لا نستطيع استباق الأحداث ونحن جادون في المفاوضات النووية مع الاحتفاظ بحقوق إيران”.
وأكدت أفخم أن إيران تتطلع الى التوصل لاتفاق شامل في المفاوضات النووية وقالت: “المفاوضات النووية تتطلب جدية وواقعية من الأطراف المتفاوضة وأن التوصل إلى اتفاق شامل سيقود الى بحث البرتوكول الإلحاقي”.
وبينت أفخم أن المفاوضات النووية المقبلة يرجح انعقادها في العاصمة النمساوية فيينا مبينة أن إيران أكدت مرارا أنها لا تنوي الحصول على السلاح النووي لحرمته استنادا إلى فتوى المرجعية الدينية والقيادة الإيرانية.
من جانب آخر قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية إن العلاقات بين طهران ولندن تطوي مسارها بشكل تدريجي وأن استئناف العلاقات بين البلدين بدأ بتعيين قائمين بالأعمال غير المقيمين وتطور بعدها بعودة عمل السفارة الإيرانية في لندن لتقديم الخدمات والتسهيلات للمواطنين المقيمين في بريطانيا.
وأضافت أفخم إن المسؤولين البريطانيين أعلنوا في الآونة الأخيرة قرارهم بإعادة افتتاح السفاره البريطانية في طهران وذلك أيضا سيكون بصورة تدريجية وسيطوي مراحله الطبيعية ونأمل برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للبلدين إلى القائمين بالأعمال المقيمين لكي تجري الأعمال بسهولة وندخل مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.
وحول الدبلوماسي الإيراني المختطف في صنعاء نور أحمد نيكبخت قالت إنه بصحة جيدة والخارجية الإيرانية تتابع مصيره مع الجهات اليمنية المعنية ونأمل بأن تثمر المتابعات عن الإفراج عنه بأسرع وقت ممكن.