إيران تصبح ثاني أكبر مصدر للنفط إلى الهند
أظهرت بيانات شحن اليوم الاثنين أن واردات الهند النفطية من إيران زادت نحو 17 في المئة في فبراير/ شباط مقارنة مع مستواها قبل شهر في الوقت الذي استقبلت فيه شركات التكرير كميات أقل من الخام من السعودية والعراق المنتجين الكبيرين في أوبك بعد اتفاق المنظمة على خفض الإنتاج.
وتعني تلك القفزة أن إيران حلت محل العراق لتصبح ثاني أكبر مصدر للنفط إلى الهند وهو الموقع الذي كانت تحتله إيران قبل فرض عقوبات غربية عليها.
وأظهرت بيانات تتبع سفن وتقرير أعده مركز أبحاث وتوقعات النفط في تومسون رويترز أن واردات الهند من إيران زادت إلى 647 ألف برميل يوميا في فبراير شباط بارتفاع 16.7 في المئة مقارنة مع مستواها في يناير كانون الثاني وبزيادة تبلغ نحو ثلاثة أمثال تقريبا مقارنة مع مستواها في فبراير شباط 2016.
وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتقليص الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني وهو أول خفض في ثماني سنوات وذلك في مسعى لتعزيز الأسعار والقضاء على تخمة المعروض. لكن جرى إعفاء إيران وليبيا ونيجيريا من الاتفاق.
واستوردت الهند في الأشهر الأحد عشر الأولي من هذا السنة المالية في الفترة بين أبريل نيسان وفبراير شباط نحو 542 ألفا و400 برميل يوميا من إيران مقارنة مع نحو 225 ألفا و522 برميلا يوميا في نفس الفترة قبل عام. وارتفع متوسط كميات النفط التي توردها إيران خلال تلك الفترة لأعلى مستوى على الإطلاق.
وأظهرت البيانات أنه في أول شهرين من 2017 بلغ متوسط واردات الهند من النفط الإيراني 598 ألفا و400 برميل يوميا مقارنة مع نحو 192 ألفا و500 برميل يوميا قبل عام.
وعادت شركات التكرير الهندية بما في ذلك ريلاينس اندستريز، المشغلة لأكبر مجمع تكرير نفطي في العالم في جامنجار، إلى شراء النفط الإيراني بعد توقفهم عن الاستيراد من إيران خلال فترة العقوبات.
في الوقت ذاته انخفضت واردات الهند النفطية من السعودية والعراق بنحو ثلاثة أمثال مقارنة مع مستواها في نفس الشهر قبل عام.