إشكال بين سلام وباسيل داخل الحكومة وإجراءات لمنع وصول مناصري التيار الوطني الحر إلى السراي
وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل خلال الاشكال مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام
عقد مجلس الوزراء اللبناني، الخميس، جلسة له في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وحضور معظم الوزراء وقد تخللها إشكال كبير بين سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول تفسير الدستور.
وخاطب باسيل سلام قائلاً: “لقد تعديتم على الدستور وعلى صلاحيات رئيس الجمهورية”، فرد رئيس الوزراء بإنفعال كبير: “أنا بحكي وانت بتسكت، ولم أعطك الإذن بالكلام وافعل ما يريحيك”.
وعلى إثر ذلك قُطع البث المباشر للتلفزيونات في السراي الحكومي منعاً لمزيد من التشنج، وأخرج المصورون بالقوة من القاعة، وقامت وحدة من الجيش اللبناني بإقفال المداخل المؤدية إلى بوابة السراي أمام الآليات والمشاة منعا لوصول شباب التيار الوطني الحر إلى السراي الحكومي.
وقبيل الجلسة، أكدت وزيرة المهجرين أليس شبطيني أنها “تتمنى على الحزب الموجود في سوريا والعراق واليمن ان ينظر لوضعه اين هو أفضل، وهل هو ناجح اكثر في لبنان او في الجوار”؟
ولفت وزير الإعلام رمزي جريج إلى أنه “كان بالاحرى تحرك الشارع لانتخاب رئيس، وليس لتعيين في مركز ليس شاغرا”.
وقال باسيل، “حاملاً كتاب الدستور: انا اليوم أتظاهر مع الدستور”. ورد وزير الإتصالات بطرس حرب، تعليقا على حمل باسيل كتاب الدستور: “يجب أن يقرأه”.
وتساءل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج: “ماذا يريد التيار الوطني الحرّ بعدما عدّلت الآلية بناءً لطلبهم”؟
وقال وزير العمل سجعان قزي: “الجلسة ستكون عادية ولم يحصل مرة ان تم التصويت في مجلس الوزراء، وبند دعم الصادرات حاز اجماعا غير مسبوق”.
وشدد وزير الإقتصاد آلان حكيم على أن “جلسة اليوم ستكون نسخة طبق الأصل عن السابقة”.
ولفت وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى أن “المطلوب من الفرقاء ان يحترموا الشراكة الوطنية، واحترام آلية العمل المتفق عليها، ولن نقبل عكس ذلك”.
وأضاف وزير العدل أشرف ريفي: “البلد يمر بظروف صعبة جدا، إنما للأسف البعض غارق بمصالحه الشخصية”، موضحاً أن “التحرك الشعبي للتيار الوطني الحر زوبعة في فنجان”.
وأشار وزير الزراعة أكرم شهيب إلى أننا “سنبحث في جدول الاعمال، ولم اجد مادة دستورية تتحدث عن التعطيل”.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش: “لا يمكن ان أتوقع ماذا سيحصل اليوم، ولدينا موقف أساسي حول ترتيب جدول الاعمال”.
وقال وزير الشباب والرياضية عبد المطلب حناوي: “قد يمر مرسوم فتح الدورة، وفي حال إقرار القانون الأورثوذكسي في غياب رئيس، يجب ان يكون هناك امكان للطعن”.