إسرائيل قلقة ومهددة بعد اسقاط المقاومة قواعد الاشتباك
قناة الميادين:
التغيير في رئاسة الأركان الإسرائيلية يأتي على وقع القلق المتزايد على الجبهة الشمالية. قلق لا يتوقف عند حدود فتح الجيش السوري والمقاومة الجبهة الجنوبية ضد الجماعات المسلحة، بل يتعاظم مع إسقاط المقاومة قواعد الاشتباك السابقة التي كانت سائدة مع الاحتلال.
القواعد الجديدة التي ستلتزم بها إسرائيل في مواجهة المقاومة، تتراوح بين القلق والإستنفار، والإصغاء إلى أي حركة أو فعل من جانب قوى محور المقاومة.
من الناقورة غرب لبنان إلى الجولان في سوريا، الجبهة التي باتت ممتدة ومفتوحة، تعني بالنسبة إلى حكومة بنيامين نتنياهو المزيد من الحذر من أن عناصر حزب الله يدخلون إلى جنوب سوريا، وإمكانية نشر آلاف المقاتلين.
نتنياهو قال ذلك قبل أيام في لقاء وداعي مع رئيس أركان الجيش بني غانتس، معتبراً أن هناك خطة تستهدف تطويق إسرائيل لخنقها من عدة اتجاهات. المخاوف الإسرائيلية تتفاقم مع توسع الإنجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في منطقة الجولان، وتسجيل إنهيارات متتالية لمشروع الشريط الأمني، الذي كان يوفره مسلحو النصرة وغيرهم من مجموعات مسلحة.
في تقرير ليديعوت أحرونوت، باتت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد التغييرات الإستراتيجية في منطقة القنيطرة السورية على قناعة بأن حزب الله أصبح محرراً من ضغوط اللبنانيين، وغير مقيد لجهة خياراته الهجومية ضد إسرائيل. وبالتالي على الجيش أن يبلور سياسات تحدد قواعد جديدة في الساحة الشمالية. ومن تلك القواعد رصد أي أنفاس وراء الجبهة، قد تشكل تهديداً بحسب أحد القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي. إلا أن الرسالة التي حملتها الطائرة من دون طيار في دخولها وخروجها من أجواء فلسطين المحتلة، كانت مدوية، وأسقطت الإحتياطات الإسرائيلية، وفاقمت الهواجس، لا سيما أن كل ما أعدّه خبراء التكنولوجيا في تل أبيب، عجز عن رصد الطائرة، إلا حين أكملت مهتمها وعادت من حيث أتت.
الواضح أن على الإسرائيليين ليس فقط الإنصات إلى باطن الأرض،على الجبهة الشمالية، حيث الخشية من أنفاق ملئية بالمقاومين. فالطائرة من دون طيار التي إخترقت الأمن الإسرائيلي ستدفع رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد غادي ايزنكوت، إلى البحث عن توصيف جديد لساحة المواجهة، التي قال عنها قبل أيام إنها “ساحة مركبة ومليئة بالتهديدات المتغيرة ديناميكياً في كل يوم”.
المصدر: الميادين
التعليقات
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع قناة الميادين الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها
لتتمكن من إضافة تعليق الرجاء تسجيل الدخول عبر :
القواعد الجديدة التي ستلتزم بها إسرائيل في مواجهة المقاومة، تتراوح بين القلق والإستنفار، والإصغاء إلى أي حركة أو فعل من جانب قوى محور المقاومة.
من الناقورة غرب لبنان إلى الجولان في سوريا، الجبهة التي باتت ممتدة ومفتوحة، تعني بالنسبة إلى حكومة بنيامين نتنياهو المزيد من الحذر من أن عناصر حزب الله يدخلون إلى جنوب سوريا، وإمكانية نشر آلاف المقاتلين.
نتنياهو قال ذلك قبل أيام في لقاء وداعي مع رئيس أركان الجيش بني غانتس، معتبراً أن هناك خطة تستهدف تطويق إسرائيل لخنقها من عدة اتجاهات. المخاوف الإسرائيلية تتفاقم مع توسع الإنجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في منطقة الجولان، وتسجيل إنهيارات متتالية لمشروع الشريط الأمني، الذي كان يوفره مسلحو النصرة وغيرهم من مجموعات مسلحة.
في تقرير ليديعوت أحرونوت، باتت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد التغييرات الإستراتيجية في منطقة القنيطرة السورية على قناعة بأن حزب الله أصبح محرراً من ضغوط اللبنانيين، وغير مقيد لجهة خياراته الهجومية ضد إسرائيل. وبالتالي على الجيش أن يبلور سياسات تحدد قواعد جديدة في الساحة الشمالية. ومن تلك القواعد رصد أي أنفاس وراء الجبهة، قد تشكل تهديداً بحسب أحد القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي. إلا أن الرسالة التي حملتها الطائرة من دون طيار في دخولها وخروجها من أجواء فلسطين المحتلة، كانت مدوية، وأسقطت الإحتياطات الإسرائيلية، وفاقمت الهواجس، لا سيما أن كل ما أعدّه خبراء التكنولوجيا في تل أبيب، عجز عن رصد الطائرة، إلا حين أكملت مهتمها وعادت من حيث أتت.
الواضح أن على الإسرائيليين ليس فقط الإنصات إلى باطن الأرض،على الجبهة الشمالية، حيث الخشية من أنفاق ملئية بالمقاومين. فالطائرة من دون طيار التي إخترقت الأمن الإسرائيلي ستدفع رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد غادي ايزنكوت، إلى البحث عن توصيف جديد لساحة المواجهة، التي قال عنها قبل أيام إنها “ساحة مركبة ومليئة بالتهديدات المتغيرة ديناميكياً في كل يوم”.
المصدر: الميادين
التعليقات
إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع قناة الميادين الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها
لتتمكن من إضافة تعليق الرجاء تسجيل الدخول عبر :