أوساط للديار: معركة القلمون تسابق جنيف 2 وتسوية كبرى بين الغرب وطهران
كشفت أوساط مراقبة لصحيفة “الديار” أن “معركة القلمون تسابق مؤتمر جنيف2، خصوصا أن ما يجري في سوريا يدل على أن القوى المسماة بالمقاومة والممانعة تريد تسجيل نقاط تقدم ميدانية قبل الشروع في مباحثات الحل السياسي حول سوريا في جنيف2، وقبل بلورة التسوية الكبرى بين الغرب وطهران سيما أن الكواليس الدبلوماسية تتحدث بأن مثل هذه التسوية في حال اتمامها سترتب على فريق الممانعة والمقاومة تقديم التنازلات على أكثر من ساحة إقليمية لا سيما في سوريا وفي لبنان”. وأشارت الأوساط الى أن “كل التقارير الدبلوماسية في بيروت والتي هي محط إطلاع من قبل المسؤولين في الدولة اللبنانية تؤكد على أنه لم ولن يتأثر التقارب الأميركي – الإيراني الذي يسير بخطى ثابتة ببعض التشويشات الخليجية التي لن تقرب ولن تؤخر على مسار الإنفتاح والتقارب الغربي – الإيراني المحكوم بمقتضيات المصالح المشتركة بين الغرب وإيران. فهذه المصالح هي أقوى من أي تشويش أو اعتراض أو ارتياب يأتي من هنا أو هناك، وبالتالي فأن هذه المصالح المشتركة هي من سينتصر ومن سيفرض نفسه على كل المعارضين والمنتقدين للتوجهات السياسية الخارجية للولايات المتحدة التي لن يكون باستطاعة دول الخليج مواجهتها أو الإعتراض عليها في ساعة الجد والحسم، ما يعني أن الخيار الوحيد المتاح للخليجيين هو الإنصياع والتأقلم مع التحولات الكبيرة المقبلة على المنطقة كسبيل لحفظ مصالحهم من ضمن قنوات الإنفتاح الأميركية على طهران وما سيليها من خطوات تطبيع وتعاون وتنسيق في مختلف القضايا والملفات العالقة في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فان النصائح الغربية لأصدقائهم الخليجيين تتمحور حول ضرورة عدم التأخر في إعادة حساباتهم في علاقاتهم مع إيران من خلال الإستفادة من الشعارات التي يرفعها الرئيس روحاني المعتدل والتي يكرر فيها حرصه على “أفضل العلاقات مع السعودية والدول الخليجية الاخرى”.