أوساط الديار: المراهقة السياسية تتحكم مجددا بعمل تيار المستقبل
رأت اوساط قوى “8 آذار” في حديث لـ”الديار” ان “مشكلة تيار المستقبل انه لا يدرك حتى الآن حجم الخطر المحدق ويتعامل بانتهازية سياسية لا تصلح في مقاربة الامور وخطورتها، فعندما تنوه الكتلة بنجاح القوى الامنية في توقيف متهمين بالاعداد لتفجيرات وأعمال ارهابية، وتطالب الاجهزة الامنية “بالتزام القوانين اثناء التحقيقات التي يجب ان تكون شفافة”، وتشدد على عدالة التحقيقات والاجراءات والاحكام بحيث تطاول كل المتهمين بالاعمال الاجرامية والارهابية من دون استثناء، فهي هنا تنساق الى الشكوك والادعاءات القائلة ان ما تقوم به استخبارات الجيش تعتريه علامات استفهام لجهة عدم “شفافيته” وتريد في الوقت نفسه وضع مقاربة “خبيثة” تضع حزب الله في كفة والتنظيمات “التكفيرية” في كفة أخرى”.
ولفتت الاوساط الى ان “المراهقة السياسية تتحكم مجددا بعمل تيار المستقبل، ومن راجع بعض القيادات الزرقاء خلال الساعات القليلة الماضية، وطالبها بالخروج من حالة “انعدام الوزن” والتصرف على اساس انها تمثل المكون السني الاكبر في البلاد، وبالتالي وضع حد لهذه الازدواجية في المواقف، والخروج بكلام حاسم لعزل المتطرفين عن “البيئة” الحاضنة لهذا التيار، سمع كلاما يدعو الى القلق، فهناك من يتحدث عن ديمقراطية داخل التيار تسمح لنواب المناطق بالتمايز في مواقفهم “فهناك شارع يجب ارضائه”، كما ثمة خطاب مخز يتحدث صراحة عن “المصلحة” في تقديم خدمات مجانية لحزب الله عبر رفع “الغطاء” السياسي عن هؤلاء، وثمة اسئلة من نوع ما هي المصلحة في تحويل الدفة الى صراع بين السنة والشيعة؟”.