أوساط “التيار” لـ”السفير”: المداورة ليست مبررة وليجرّبونا وسيجدون الجواب المناسب
أكدت أوساط بارزة في “التيار الوطني الحر” لـ”السفير” ان “التيار” لا يزال عند قناعته بان المداورة المطروحة ليست مبررة، ما دام عمر الحكومة لن يتعدى حدود الشهرين، ربطا بموعد الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فان الاصرار عليها ينطوي على استهداف مقنّع لـ”التيار”.
وأضافت هذه الاوساط: أما في حال عدم إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن ضمان التمثيل المسيحي الوازن يصبح أكثر ضرورة وإلحاحا، لأنه سيكون بمثابة التعويض المتاح عن الفراغ في الموقع الاهم للمسيحيين في النظام وهو موقع الرئاسة.
ولفتت الاوساط الانتباه الى انه “يراد تحت شعار المداورة ان تؤخذ منا الحقائب السيادية والاساسية التي نشغلها حاليا، من دون أن نعطى في مقابلها ما يوازيها”، مشيرة الى ان المطروح ان تُنتزع من “تكتل التغيير والاصلاح” وزارة الدفاع في حين ان الوزارات السيادية الموازية وهي الخارجية والداخلية والمالية مجيّرة منذ الآن للآخرين، وإذا كانت الحجة أن رئيس الجمهورية المسيحي سيحظى بحصة منها، فإن ما يفوت أصحاب هذا المنطق ان الرئيس سيغادر منصبه بعد شهرين، كما انه ليس واضحا ماذا سيكون البديل عن الحقائب الاساسية الاخرى الموجودة بحوزة “التيار” وهي الطاقة والاتصالات والعدل.
وردا على سؤال حول ردة فعل “التيار” اذا تشكلت حكومة أمر واقع سياسية، أجابت الأوساط نفسها: “ليجرّبونا… وعندها سيجدون الجواب المناسب”.