أهالي القنيطرة والجولان المحتل يحيون ذكرى الإضراب الشامل ضد قرار الاحتلال الباطل بضم الجولان
أحيا أهالي مدينة القنيطرة المحررة والجولان العربي السوري المحتل الذكرى السابعة والثلاثين للإضراب الوطني الشامل الذي خاضه أبناء الجولان رفضا لقرار الضم المشؤوم القاضي بضم الجولان إلى الكيان الإسرائيلي المصطنع في الرابع عشر من شباط من العام 1982 .
وفي مهرجان خطابي أقامته اليوم محافظة القنيطرة وفرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي في موقع عين التينة المقابل لبلدة مجدل شمس المحتلة أكد المشاركون أن الجولان أرض عربية سورية وهي جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية السورية وسيبقى سوري الهوية واللسان والأرض رغم كل الممارسات العنصرية الصهيونية الرامية لتهويده وضمه إلى الكيان الصهيوني.
وفي كلمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية أشار حكمت تالوستان أمين فرع الحزب الشيوعي السوري في القنيطرة إلى أن أبناء الجولان لم ولن ينسوا أو يتخلوا عن الجولان المحتل مهما طال ليل الاحتلال فهو إلى زوال.
وأكد عضو قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي حمزة سليمان أن سورية ستنتصر على الإرهاب وداعميه لافتا إلى أن السوريين اليوم أكثر إصرارا وعزيمة على استكمال تحرير أراضيهم المغتصبة بما فيها الجولان المحتل بهمة الجيش العربي السوري وصمود شعبه.
وفي الجانب المقابل في بلدة مجدل شمس المحتلة أكد الأسير المحرر بشر المقت في كلمة له أن يوم الرابع عشر من شباط من العام 1982 يوم للبطولة والكرامة والعزة العربية يوم خرج أبناء الجولان في مظاهرات حاشدة ضد السلطات الإسرائيلية وأعلنوا الإضراب المفتوح الذي دام لأكثر من ستة اشهر انتهى بإفشال أحلام “إسرائيل” بفرض الهوية الصهيونية وجنسية الاحتلال على أبناء الجولان.
ونقل المقت رسالة من أهالي الجولان المحتل يطالبون فيها المنظمات الدولية والإنسانية بالضغط على سلطات الكيان الإسرائيلي لإعادة فتح معبر مدينة القنيطرة المحررة لكسر الحصار عن أهلنا في قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية والغجر وليتمكنوا من التواصل مع أهلهم وذويهم في الوطن الأم سورية ويسمح لطلبة الجولان بالعبور لاستكمال تحصيلهم العلمي في الجامعات السورية.
بدوره أكد الشيخ نور الدين اليقين في كلمة أهلنا من فلسطين المحتلة وحدة الموقف الوطني للشعبين السوري والفلسطيني ضد العدو الصهيوني حتى تحرير أراضينا المحتلة مبينا أن المواقف الوطنية البطولية لأبناء الجولان أسقطت المشروع الصهيوني بضم الجولان وحافظت على هويته العربية السورية رغم تقادم السنين.
وفي لقاءات مع سانا بالقنيطرة أكد رئيس لجنة الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر علي اليونس أن أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل قهروا قوة الغطرسة الإسرائيلية وأسقطوا كل المشاريع التهويدية لسلطات الاحتلال وهذا ليس غريبا على شعب تربى على حب الوطن والاستعداد للتضحية في سبيل الحفاظ عليه داعيا المنظمات الحقوقية والعالمية لممارسة دورها الإنساني والضغط على سلطات الكيان الغاصب لإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين من أبناء الجولان وفي مقدمتهم عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الأسير المناضل صدقي سليمان المقت.
وأشار عضو مجلس الشعب الدكتور رفعت الحسين إلى أن إحياء ذكرى الإضراب الوطني هو إحياء للقيم الوطنية والمواقف البطولية المشرفة التي يجسدها أبناء الجولان في قرانا المحتلة والتي تنم عن عمق الولاء والانتماء لوطنهم الأم سورية وعدم تخليهم عن جنسيتهم وسوريتهم رغم محاولات الاحتلال.
ورأت جانسيت قازان رئيسة لجنة دعم الشهداء في مجلس الشعب أن احتشاد أبناء الجولان اليوم في هذا المشهد الوطني هو رسالة للعالم أجمع وللكيان الغاصب بأنهم لن يتخلوا عن أرضهم وسيعملون كل ما بوسعهم لاستعادتها وتحريرها من دنس الاحتلال.
بدوره قال مختار الجولان عصام شعلان إن ذكرى الإضراب تعيد إلى الأذهان ذلك المشهد الأسطوري الذي رسمه أبناء الجولان ووقفوا وقفة رجل واحد بوجه آلة القتل الإسرائيلية.
وفي السياق أصدرت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان بيانا تلقى مكتب سانا بالقنيطرة نسخة منه أكدت فيه أن الصمود الأسطوري لأهلنا في الجولان المحتل هو استكمال للمواقف الوطنية لأهلهم في سورية شعبا وجيشا وقيادة خاصة ونحن نقترب من تحقيق الانتصار على القوى الظلامية التي حاولت النيل من صمودنا في وجه المؤامرات من أجل إسقاط المشروع الصهيوني.