أهالي العسكريين: متفائلون بجدّية الدولة

soldiers-sitin-beirut

صحيفة المستقبل اللبنانية ـ
سارة مطر:

أعطى دخول الموفد القطري الجديد على خط المفاوضات من جديد، زخماً إضافياً لقضية العسكريين المخطوفين، لا سيما بعد أن تلقّى الأهالي عبر الوسيط اللبناني أحمد الفليطي، معلومات عن معطيات إيجابية آلت إليها زيارة الموفد إلى عرسال، حيث عاد مساء أول من أمس، مبشّراً بأن الملف من ناحية «جبهة النصرة» طبيعي وجدّي وسهل، في حين أنه يشهد بعض التعقيدات بالنسبة الى «داعش» نتيجة خلافات داخلية في قلب التنظيم نفسه.

 

«المعطيات إيجابية إلى حدّ ما«، يقول حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، لـ»المستقبل»، ويشير إلى «معلومات وردتهم عن أن الموفد القطري زار عرسال وعاد منها، وبالتالي يمكن القول هناك بداية مرحلة تفاوض جديدة تعدّت المراحل السابقة، وهي تختلف عنها في الأسلوب والتعاطي الجدّي، فهي مرحلة بالتأكيد أفضل من سابقاتها. كما وردنا أن هناك اتصالات مع «داعش»، وهناك «أخذ وعطاء» والأمور إلى حدّ ما مقبولة ونحن راضون بها ومطمئنون بالوصول إلى حلّ، لكن بالنسبة إلى الوقت لا يمكن لأحد أن يجزم ويحسم، حيث تستجدّ في غالب الأحيان معطيات على أرض الواقع».

 

ولفت إلى أن «الأحداث العسكرية التي تطرأ في عرسال، فضلاً عن أمور تتعلّق بطريقة تعاطي الخاطفين أو بتغييرهم مفاوض من هنا وأمير من هناك، كل هذا يلعب دوراً في تأخير المفاوضات، ولكن يبقى أملنا كبيراً ويبقى الأمل بالخير»، مجدّداً الثقة بأن «الأمر محسوم لدى الدولة اللبنانية، فما من أحد رافض للملف، ولم يعد بإمكان أحد أن يحمّل ضميره ويكون هو العقبة، هناك جديّة لدى الدولة، وهي في عجلة من أمرها لإنهاء هذا الملف الذي بات عبئاً ثقيلاً عليها».

 

بدوره، يؤكد فادي مزاحم، عمّ العسكري المخطوف لامع مزاحم، كلام يوسف بالنسبة الى الموفد القطري «الذي تبلغنا من الوسيط الفليطي أجواء زيارته، والإيجابية التي لحظها لدى «جبهة النصرة» في حين يجري العمل على حلحلة مع «داعش» نتيجة مشاكل داخلية لدى هذا التنظيم. أما بالنسبة الى الدولة اللبنانية، فالملف متوافق عليه وننتظر عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من سفره كي نلتقي به، ونتأمّل أن تُترجم المعطيات الإيجابية على أرض الواقع وأن يصل الملف إلى خواتيمه السعيدة، فنحن نريد شبابنا، نريد أن ننهي هذه القضية».

 

ويتمسّك أحمد زكريا، خال العسكري المخطوف حسين عمّار، بالأمل سبيلاً لخلاص العسكريين، فالأهالي ضاقوا ذرعاً في انتظار عودة الأحبّة»، متمنياً أن «تؤول المفاوضات إلى فرج قريب يكسر «روتين» حياة التشرّد وضياع المصير».

 

معطيات الموفد القطري الإيجابية نوعاً ما، جاءت متزامنة مع ذكرى «انتفاضة الإستقلال« أمس، لتبعث الأمل بحرية يرجو الأهالي أن تكون قاب قوسين أو أدنى، فيبزغ مع عودة أبنائهم فجر جديد، هو فجر السيادة والإستقلال والشرعية.

 

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.