أمريكا وأدواتها معنية باستمرار الفوضى في الساحة العربية وإشغال جيوشها!!
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
وصفت دوائر بحثية معنية بشؤون الشرق الاوسط حالة الفوضى التي تعاني منها المنطقة العربية بأنها فوضى “مُصنعة” وأن القائمين على هذا “التصنيع والتصدير” الى دول المنطقة وبشكل خاص الى سوريا والعراق ومصر، يسعون الى هدف واحد ومركزي وهو الدفع بالاوضاع في تلك الدول من خلال نشر التطرف والارهاب نحو دائرة من العنف وعدم الاستقرار تستمر لاطول فترة زمنية ممكنة من أجل اضعاف حالة الاستقرار في تلك البلدان واشغال جيوشها بمحاربة الاخطار الداخلية واستنزافها قدر المستطاع.
وكشفت مصادر مطلعة لـ (المنــار) نقلا عن هذه الدوائر أن العصابة الارهابية المسماة بـ “تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام” تعتبر من الادوات الرئيسية التي يستخدمها القائمون على تصدير التطرف والارهاب الى المنطقة من أجل الابقاء على حالة عدم الاستقرار في تلك الدول وأن هذه الاداة ـ داعش ـ يرى فيها البعض وسيلة مناسبة لمنع واحباط أي تقدم نحو تمكين الاستقرار في العراق، خاصة بعد الانسحاب الامريكي من هذا البلد في العام 2011 ، وهو انسحاب جاء تحت ضربات جماعات عراقية رافضة للتواجد العسكري الامريكي على الاراضي العراقية. فهناك العديد من دول المنطقة والعالم تخشى من تحالفات اقليمية ناجحة كان يمكن أن تطفو على السطح بعد الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة بانسحابها من العراق، وهي تحالفات بادرت الكثير من الجهات الى احباطها عبر تصدير الفوضى وعدم الاستقرار الأمني الى العراق والدول المحيطة بها وبشكل خاص سوريا.