أكراد سوريون يتظاهرون في بريطانيا: انقذونا من “الجيش الحر”
صحيفة الحياة:
نظّم معارضون أكراد سوريون مظاهرة أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) ،ومقر “الأمم المتحدة” في لندن، احتجاجاً على حصار المناطق الكردية في سورية، والذي قالوا إن “الكتائب الاسلامية المسلحة المنضوية في الجيش “السوري الحر” تفرضه عليها، والمطالبة بعد تسليح الأخير”.
وقال، عبد الرحمن عبدو، المتحدث باسم الجالية الكردية المنظمة للمظاهرة إن “الممارسات اللااخلاقية واللاانسانية التي تمارسها جبهة النصرة والكتائب االمسلحة، التي تسمي نفسه اسلامية ضد المناطق الكردية وغيرها من المدن السورية، وصلت إلى درجة لا تُحتمل وتتطلب رداً قوياً من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الكبرى”.
واشار عبدو إلى “أن هذه الجماعات تمنع دخول المواد والأغذية والأدوية وحتى حليب الأطفال إلى القرى والبلدات والمدن الكردية كعقاب لوقوفها على الحياد وعدم مساندة الكتائب المسلحة المتطرفة”.
واضاف “أن جبهة النصرة والجماعات الاسلامية المسلحة المتطرفة تحولت إلى عصابات لسرقة البيوت والمحال التجارية، وفرض خوّات على الناس، وزراعة المخدرات، وسرقة النفط، وتهجير السكان الآمنين من مناطقهم، وجاء معظم أفرادها من مختلف أنحاء العالم بهدف التخريب وتهجير الأقليات المتعايشة بمحبة ووئام منذ قرون طويلة في سورية”.
وقال عبدو إن المظاهرة شارك فيها قرابة 250 من ابناء الجالية الكردية في بريطانيا و “تمثل مناسبة للتعبير عن سخطنا من صمت المجتمع الدولي حيال الهجمات البربرية على المناطق الكردية الآمنة، ومن الموقف المخزي للائتلاف السوري المعارض، بعد أن تحوّل إلى أداة تعمل ضمن أجندة مشبوهة لا تعبّر عن الشعب السوري وتطلعاته”.
واضاف “سلّمنا رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تدعوه إلى عدم تسليح الجيش السوري الحر والجماعات الاسلامية المدعومة من قبل تركيا، انطلاقاً من حقيقة أن الأسلحة المتوفرة لديها حالياً تصوّب إلى صدور المدنيين السوريين والشعب الكردي الآمن، وحشد التأييد الدولي المطلوب في الأمم المتحدة لمنع جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة المسلحة الرافضة الاعتراف بالنسيج التعددي لسوريا من مهاجمة القرى والمدن الكردية في سورية”.
وقالت الجالية الكردية في بريطانيا في رسالتها إلى كاميرون، والتي حصلت يونايتد برس انترناشونال على نسخة منها، إن بريطانيا والأسرة الدولية تتحملان مسؤولية حماية حقوق الأقليات، وضمان ايصال المساعدات الإنسانية للمناطق الكردية المحاصرة، وممارسة الضغط على تركيا لفتح حدودها أمام المنظمات الانسانية لايصال المساعدات إلى المناطق الكردية، وعلى الائتلاف السوري المعارض والجيش السوري الحر لفتح المعابر إلى المناطق الكردية لتزويدها بالأطعمة والأدوية”.
وحثّت الرسالة كاميرون على “عدم تزويد الجيش السوري الحر بأي أسلحة”، محذّرة من “أن الأسلحة يتم توزيعها على الجماعات الاسلامية، بما فيها تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة، لاستخدامها ضد الأكراد وتعزيز الحصار المفروض على مناطقهم”.