"أطباء بلا حدود" تشكك في ادعاءات واشنطن حول قصف مستشفى قندوز
أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني أنها لا تصدق ما تقوله القيادة الأمريكية بأن الغارة التي قصفت مستشفى قندوز شمال أفغانستان كانت غير مقصودة بالخطأ.
ويأتي تكذيب المنظمة بشأن ادعاءات حكومة واشنطن حول غارة قندوز بعد حصولها على تقارير تفيد بأن الطائرة الأمريكية قصفت أشخاصا كانوا يحاولون الهرب من مبنى المستشفى.
وقال كريستوفر ستوكس المدير العام لأطباء بلا حدود للصحفيين إن المنظمة لا تزال تنتظر تفسيرا من الجيش الأمريكي حول الغارة، مبينا أن جميع المعلومات المتاحة حتى الآن لا تتطابق مع التبرير الأمريكي بشـأن ارتكاب الخطأ، وقال “يصعب تصديقه في هذه المرحلة”.
وتضمن التقرير إفادات عدد كبير من طاقم المستشفى قالوا إنهم “شاهدوا أشخاصا يتعرضون لإطلاق نار على الأرجح من الطائرة” أثناء محاولتهم الفرار من المبنى الرئيسي بالمستشفى.
وقال ستوكس إن “هذا العمل غير شرعي وفقا لقوانين الحرب.ولاتزال هناك مسائل عالقة لا نملك إجابات عليها، من بينها من الذي اتخذ القرار النهائي ومن أعطى تعليمات باستهداف المستشفى؟”.
وقتل 30 شخصا على الأقل عندما ضربت الغارة مستشفى تابعا للمنظمة في قندوز شمال أفغانستان عندما كانت القوات الأفغانية تخوض قتالا لاستعادة المدينة من قوات طالبان التي بسطت سيطرتها عليها.
وقالت واشنطن إنه تم قصف المستشفى عن طريق الخطأ وأن واشنطن وحلف شمال الأطلسي يجريان تحقيقا منفصلا، غير أن ملابسات الحادث لا تزال غامضة.