أزمة الكهرباء في لبنان ستتجدّد.. و”المسكّنات” لا تعالجها
رأى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر أن “الموافقة الرئاسية على طلب سلفة الكهرباء ليست سوى حبة “بنادول” (مُسَكّن) وتأجيل للأزمة لمدة شهرين”، مشيرًا إلى أن “أزمة الكهرباء ستتجدّد بحلول فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة في أغلب المناطق اللبنانية”.
وأوضح غجر في حديث صحافي أن “سبب أزمة الكهرباء مالية بحتة وتتعلّق بصرف الاعتمادات في مصرف لبنان، وبالتالي وزارة الطاقة لا تتحمّل مسؤوليّة التقنين القاسي في التيار الكهربائي”.
وأضاف أن “الموافقة الاستثنائية على طلب السلفة سيرفع ساعات التغذية تدريجيًا، لكنه ليس الحل النهائي للأزمة التي ستتكرّر مع نفاد الفيول، لذلك سنحافظ على حدٍ معين من التقنين لكي تُستخدم هذه الكمية لأكثر وقتٍ ممكن”.
وعن أزمة المازوت، ذكر وزير الطاقة أن “زيادة التقنين في كهرباء الدولة دفعت بأصحاب المولدات الكهربائية إلى زيادة تشغيل المولدات، وبالتالي ارتفاع الطلب على المازوت من السوق السوداء، ما أدى إلى أزمة مازوت أيضًا وزيادة في تقنين ساعات التغطية بكهرباء المولدات الخاصة”.
وحول نتيجة المفاوضات مع العراق لاستيراد الفيول، كشف غجر عن “زيارة قام بها الى العراق الاثنين الماضي لاستكمال المفاوضات مع الوزارات المعنية في العراق لاستيراد 500 ألف طن من الفيول بدفع مؤجل، لكن هناك بعض الإجراءات التقنية والمالية يجري العمل على حلها بين الحكومتين وعند إنجازها يمكننا استيراد الفيول العراقي في وقت قريب”.
بدوره، أكد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني في حديث صحافي أن “سلفة الكهرباء تستطيع تأمين الفيول لمدة شهرين أو ثلاثة كحد أقصى، ريثما يجري إيجاد حلول أو مصادر تمويل أخرى أو تأليف حكومة جديدة”.