أدوية حرقة المعدة؛ هل تزيد من خطر الخرف وأمراض القلب؟
الحرقة أو حرقة المعدة هي الشعور بألم في منطقة الصدر أو الحلق بأثر ارتداد الأحماض والعصارة الهضمية من المعدة الى المريء وغالباً ما تكون بسبب الإصابة بداء الإرتداد المعدي المريئي، و حالات أخرى التهاب المعدة.
تعتبر الحرقة عرض شائع و ليس بالخطير، و يمكن السيطرة عليها فقط بتغيير نمط الحياة أهمها تناول وجبات خفيفة ، تناول الطعام الصحي ، التقليل من الطعام الدهني ، ممارسة التمارين الرياضية و تخفيف الوزن.
– تعتبر مثبطات مضخة البروتون (PPI) في مقدمة أكثر 10 أدوية موصوفة، هي تعمل عن طريق تقليل كمية من حمض المعدة التي تنتجها الغدد في بطانة المعدة، وبالتالي التخفيف من أعراض الارتجاع الحمضي، وهي متوافرة في الصيدليات بوصفة طبية ودون وصفة طبية، مثبطات مضخة البروتون أيضا تعالج الأضرار التي لحقت بالمرىء نتيجة لردة فعل الحمضية.
قائمة الأدوية المثبطة لمضخة البروتون
– ربطت دراسات سابقة الاستخدام المنتظم على المدى الطويل لمثبطات مضخة البروتون إلى زيادة خطر الخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية والفشل الكلوي، ولكن حتى الآن لم يتمكن العلماء من معرفة السبب. النتائج التي نشرت يوم الثلاثاء في مجلة أبحاث الدورة الدموية (Circulation Research) تشير إلى إجابة مقنعة، يقول الباحثون: أنّ تعرّض خلايا الأوعية الدموية لمثبطات مضخة البروتون بشكل مزمن في المختبر أي إلى تراكم القمامة الخلوية في بطانات الأوعية الدموية، وبالتالي تسريع شيخوخة الأوعية الدموية.
– الدراسة:
لدراستهم قام الباحثون بتعريض خلايا بطانية لأوعية دموية لمثبط مضخة بروتون يعرف باسم إيسوميبرازول بكمية تعادل التعرض له في البشر لمدة تتراوح من أشهر لسنة، كما قاموا بتعريض الخلايا البطانية لأدوية أخرى تستخدم في علاج حرقة المعدة وتنتمي لصف من الأدوية يعرف بـحاصرات مسقبلات الهيستامين مثل سيميتيدين (cimetidine) ورانيتيدين (ranitidine).
-النتائج:
الخلايا في الجدران الوعائية لها عضيات صغيرة تسمى بالجسيمات الحالة (lysosomes)، والتي تعمل على التخلص من القمامة الخلوية. ومن المعروف جيدا أنه إذا ضعفت الجسيمات الحالة، القمامة تتراكم داخل الأوعية الدموية وبالتالي تشيخ بسرعة وتصيبها الأمراض.
وجد الباحثون أن حاصرات مستقبلات الهستامين ليس لها أي تأثير على شيخوخة الأوعية الدموية، أمّا الاستخدام المزمن لمثبطات مضخة البروتون يُضعف الجسيمات الحالة، لأنها تمنعهم من إنتاج الحمض.