آل سعود يَقتلون ولا يُعاقبون: “حنّا شرعها وفرعها.. وسيفنا ما يأكل لحمنا”
مدونة كشكول الخليج ـ
كلمة المدوّنة:
“حنّا شرعها وفرعها.. وسيفنا ما يأكل لحمنا”
قد تكون هذه العبارة الأكثر تعبيراً عن “العدل” الخاص بآل سعود وتباين القصاص بين قاتل وآخر. فالسيف الذي يحز رقاب المجرمين لا يتجرّأ على المساس أو حتى اشتهاء رقبة أمير يلبس جلباب العصمة مقتنعاً بألوهيته وألوهية إرادته. أما الضحية فيكفيها شرف أن تُقتل على يد أمير مباركة. هو ذل الحكام العرب على اختلاف جنسياتهم وخصوصية يتمتع بها آل سعود.
وكيف نتوقّع الإنسانية تجاه الأطفال ممن لا إنسانية لديه في مخافة ربّه الأعلى، هذه وإن كان في باطنه يعترف بأي ربوبية لا تخصّه. فقد وصل كفر آل سعود إلى حد المساس بالطفولة وهي ليست المرة الأولى، اليوم 5 أطفال ينضمون إلى لائحة معتقلي الرأي.. فما رأي الطفولة؟
أما ردّة الفعل “القاسية” على هذا الأمر فكانت إضافة دراسة جديدة لا تنصف مظلوماً ولا تبرأ جرح معتقل تفيد بأن السعودية تتصدر قائمة الدول القمعية، وربما يظن الأمراء وملكهم العاجز، لجهلهم، أنه لقب جمالي أو ثقافي آخر ولا يكفينا أن تعترف المملكة من آن لآخر باعتقال مسؤول ما أو عسكري ما بتهمة شائنة أو جرم محرّم كبيع الخمور لأجل استقطاب استحسان لدور ما يسمى بالهيئة.
أما المرأة السعودية فقد حققت أخيراً واحد من أحلامها ووصلت إلى منصب لم تك تجرؤ على المطالبة به، وهو بيع الثياب الداخلية الخاصة بالنساء. إنه فعلاً تقدّم ملحوظ للملكة على صعيد تطوير إمكانات المرأة والاعتراف بقدرتها التجارية، الأمر الذي لا يعني بالضرورة قدرتها على مساعدة المرضى ولا يؤهلها لخدمة مجتمعها عن طريق الهلال الأحمر، إذ أن الشؤون الصحية الطارئة ليست من صلاحيات النساء في السعودية.
في قضية المخدرات ونسبة تعاطيها في السعودية، أكّدت دراسة حديثة ارتباط تعاطي الممنوعات بالبطالة ويكفي هنا أن نشير إلى أن معدل البطالة اليوم وصل إلى 41% وفقاً لصحيفة عكاظ، فحلّل أيها المجتمع ولكن.. لا تناقش، فهناك موضوعات أهم تشغل بال رجال الدولة والدين في السعودية وجديدها، ثوب بعين واحدة يحمي المرأة. إن كتابة هذا الجملة مؤلم بقدر سخافته وسخافة من أفتى بحرمة عين المرأة وحلّ تهميشها وقمعها وإذلالها.
وفي حين لا تجد نساء السعودية مهرباً من واقع يخترنه لأنفسهن، يكون للأميرات حظ أوفر. فقد لقيت سارة العامودي وهي ابنة أميرة سعودية وزوجة أمير، بعد علاقة غير شرعية بعارض أزياء بريطاني، لقيت مساندة أجنبية المستوى تقيها مصير الرجم.
هذه التصرفات المشينة تهين الذات الملكية في حين لا تؤثر فيها كل مآسي الجوع والفقر والحاجة التي أوصلت أحد المواطنين الى حد بيع كليته بالتجزئة لتأمين لقمة عيش قد تطيل بعمره يوماً أو تشبعه حتى جوعٍ آخر.
وبينما يعيش الملايين تحت خط الفقر يتنعّم أفراد العائلة المالكة بأموال طائلة، والويل الويل لمن اشتهى قرشاً في جيب أمير.
حتى من أنعم النظام الفاسد عليه بنعمة الوظيفة فله أن يعيش متمنياً لو كان أجنبياً لما يشكّل ذلك من فرق في الرتبة والمدخول، وليس جديداً أن يكرّم آل سعود الأجانب في حين يشتهي المواطنون شيئاً من المساواة.
وكأن أرض الحرمين الشريفين لا يكفيها العار الذي سببه أولاً وأخيراً وجود نسل آل سعود فيها، ظهر الإيدز بمعدل مرتفع في المملكة ليسجّل 1195 حالة منهم 459 سعودياً نسبة السبب الجنسي فيها تتجاوز ال90 بالمئة.
ومن أيتام الحقوق إلى أيتام الأهل والحقوق معاً، حيث ينام اليتيم ملتحفاً كيس نايلون يقيه البرد والقليل من إهمال ملوك العار وأمراء الذل في دار الايتام بجازان، القضية التي شغلت الرأي العام مؤخراً علّها تشغل بال إنسان ما، ضاع داخل جلباب الإمارة.
أما آخر الأسرار التي تم نشرها مؤخراً، كشف حقيقة مصير الكاتب والمعارض ناصر السعيد، فقد كشف مارك يونق، الحارس البريطاني لامراء ال سعود، عن مصدر موثوق أنه تم التخلص من السعيد في لبنان بعد اختطافه بأمر من الامير فهد ورمي جثمانه من طائرة على السواحل اللبنانية.
أميرة سعودية تقول إن السيف لا يأكل لحم آل سعود
(يو بي أي)
استبعدت أميرة سعودية تنفيذ حكم الإعدام بأحد أفراد الأسرة الحاكمة في المملكة بعدما أقدم على قتل مرافقه، مؤكدة على أن “السيف لا يأكل لحم آل سعود”.
وردت الأميرة السعودية منيرة فيصل آل سعود، في تغريدة لها على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، على المطالبين عبر الموقع نفسه، بالقصاص من الأمير تركي بن سعود بن تركي الذي قتل وهو تحت تأثير الخمر رميا بالرصاص الخميس الفائت مرافقه، عادل المحيميد، وأصاب آخر، وذلك في منطقة الثمامة شرق الرياض.
ونسبت الأميرة منيرة في تغريدتها إلى ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز قوله (حنا شرعها وفرعها.. وسيفنا ما يأكل لحمنا)، رداً على تغريدات كثيرة أرسلها نشطاء سعوديون يطالبون بالقصاص لمقتل مواطن سعودي على يد الأمير المخمور.
وأثارت هذه التغريدة استياء النشطاء الذين قالوا في تغريدات إنها تتضمن “عجرفة وتكبر وتبيان بأن العائلة الحاكمة فوق القانون وأن السيف السعودي لا يأكل لحم الأمراء”، على حد تعبير الأميرة.
وأكد والد القتيل سليمان المحيميد عبر حسابه في “تويتر” خبر وفاة ابنه حيث كتب في تغريدتين “انتقل إلى رحمة الله صباح الجمعة ابني عادل.. إنه قدر الله”.
وأكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز رئيس نادي الهلال الرياضي، أيضاً، خبر مقتل المواطن السعودي على يد الأمير تركي فجر الجمعة في مخيم بالرياض، وقال في تغريدة ردا على سؤال حول قرابته بالقاتل “نعم يقرب لي للأسف”.
ونقلت مواقع الإنترنت اليوم الأحد عن المواطن عبدالرحمن الفلاج (خال المقتول)، قوله “ولد (إبن) أختي توفي مقتولاً.. والقاتل أمير كان في حالة سكر شديدة، وأصيب عبدالرحمن التميمي” الذي أفاق صباح اليوم من غيبوبته إلا أن حالته الصحية لا تزال حرجة وفقا لأقاربه.
يذكر أن هنالك عدة جرائم قتل قام بها أمراء سعوديون مع سبق الإصرار والترصد ولم يطبق عليهم حد الشرع (القصاص)، ومن اشهرها ما حدث منذ نحو 4 سنوات حين قتل الشاب منذر بن سليمان القاضي على يد الأمير فهد بن سعود بن نايف الذي تم العفو عنه، وقبلت الأسرة دية القتيل بعد تدخل بعض الأمراء السعوديين المتنفذين.
وذكرت تقارير بريطانية الشهر الماضي أن السلطات البريطانية ستسمح للسجين السعودي الأمير سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود الذي قتل أحد مرافقيه ويدعى بندر عبد العزيز في لندن عام 2010 بالعودة إلى السعودية مقابل تسليم السعودية لبريطانيا 5 بريطانيين مسجونين في السعودية.
وينتظر أن يتم نقل الأمير السعودي إلى بلاده نهاية العام الجاري بعد أن حكم عليه بالسجن مدى الحياة جراء جريمته في بريطانيا.